عارض الرئيس الأميركي باراك أوباما إمكانية فرض مزيد من العقوبات الأميركية على إيران، سعياً وراء اتفاق سرّي مع طهران، بحسب صحيفة «وورلد تريبيون». ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكونغرس قولها إن «البيت الأبيض حذر من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على قطاع الطاقة في إيران وقطاعات أخرى، ذلك لأن العقوبات لن تغيّر من سياسة إيران النووية». وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي، تومي فييتور، «في الوقت الذي نسعى فيه مع شركائنا الى دعم جهود معالجة الوضع بهدوء، لا نعتقد أن المزيد من العقوبات ستؤدي غرضها، بل ستطيح بجهودنا». وأشارت المصادر الى أن «معارضي البيت الأبيض خطّوا سياسة تعتمد على استعجال الوقت لتسوية وضع إيران النووي، لكن البيت الأبيض يُصعّد مقاومته للعقوبات».
وكان تمّ في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تمرير مشروع «قانون الدفاع الوطني» بأكثرية 94 صوتاً مقابل صفر، الذي ينصّ في أحد بنوده على مواصلة الضغط على إيران. حتى أن السناتور روبرت مينينديز أكّد أن «النافذة أُقفلت» تجاه أي تعديل في موضوع طهران، مقفلاً الباب أمام أوباما. وأكدت مصادر إيرانية مطلعة لقناة «العربية»، أن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى يجرون حواراً سرياً مع نظرائهم الأميركيين عبر قنوات مختلفة، مشيرة إلى أن تصعيد التوتر الراهن بين القوات الإيرانية والأميركية في مياه الخليج له صلة مباشرة بتلك الاتصالات، رغم رفض الجانب الإيراني «رسمياً وفي وسائل الإعلام» مبادرة أميركية للبدء في حوار علني لبحث المسائل ذات الصلة.
Leave a Reply