واشنطن – أجبرت قاضية فدرالية في الولايات المتحدة شركات التبغ فيها على الاعتراف علانية، عن طريق الإعلانات والتحذيرات الملصقة بعبوات السجائر، بتضليلهم للمستهلك الأميركي، ولعدة عقود، بشأن خطورة التدخين. ويعتبر الحكم القضائي الصادر عن غلاديس كيسللر، واحداً من مجموعة تدابير قضائية اتخذتها الحكومة في سياق جهودها المتواصلة منذ فترة من الوقت ضد شركات صناعة التبغ.
وكانت كيسلر قد قضت بحملة الدعاية هذه قبل ستة أعوام بدعوى أن شركات التبغ أخفت مضار التدخين على مدى عقود، وأعقب الحكم جدل طويل عن صياغة التصريحات. ويحدد الحكم صياغة عدد من «التصريحات التصحيحية» التي ينبغي على الشركات أن تطرحها، منها «التدخين إدمان» و«عند التدخين، النيكوتين يغير الدماغ.. ولهذا السبب الإقلاع عنه أمر صعب».
كما ينص أحد التصريحات على أن «محكمة فدرالية قضت بأن المدعى عليها شركات التبغ تعمدت تضليل الأميركيين بتصميم سجائر تعزز إيصال النيكوتين وأمرت هذه الشركات بالإدلاء بهذا البيان: هنا الحقيقة.. التدخين يقتل في المتوسط 1200 أميركي في اليوم». ولم يتضح حتى اللحظة إذا ما ستتقدم شركات التبغ الأميركية بطعون على هزيمتها القانونية الأخيرة أمام محكمة الاستئناف، كما لم يصدر عن وزارة العدل مباشرة أي بيان.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية اختارت «تدخل دوائر صناعة التبغ» كعنوان لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في نهاية شهر أيار (مايو) الماضي، في حملة ركزت على فضح ومجابهة ما تقوم به شركات صناعة التبغ من محاولات بغرض تقويض اتفاقيتها الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
Leave a Reply