تطالعنا السيدة مريم شهاب بين الحين والآخر، على صفحات جريدتكم التي نجل ونحترم بالتطاول على السيدة رندة بري زوجة رئيس مجلس النواب اللبناني، دولة الرئيس نبيه بري، هذه السيدة المشهود لها في لبنان والعالم العربي بالنشاط اليومي الدائم في العمل الإجتماعي لخدمة اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً ولسنا بوارد ذكر إنجازاتها، بدءاً بالمساعدات الإجتماعية التي كانت تقدمها خلال وبعد الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب مروراً بمؤسسات الرعاية الإجتماعية التي أسستها ولازالت ترعاها مايخفف الكثير من المعاناة عن معظم أولادنا المعوقين في الجنوب ولبنان، وصولاً إلى الأنشطة الثقافية التي تقيمها بشكل متواصل ما وضع الجنوب على الخارطة الثقافية في لبنان والعالم العربي بعدما ثبته الرئيس بري وكل المناضلين والشرفاء على الخارطة السياسية في العالم أجمع على خطى سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر.
أما سؤال ساهر المالح «الذكي» حسب توصيف مريم شهاب الذي سأل من هي رندة بري وماذا تعمل، هو كسؤال هشام بن عبد الملك عن الإمام زين العابدين (ع) يوم تجمع الناس حول الإمام فكان الرد المناسب في قصيدة للفرزدق «هذا الذي تعرف البطحاء وطأته»، وليس قولك من هذا بضائر «فالعرب تعرف من أنكرت والعجم».
أما الدعاية والإعلان اللذين ذكرتهما السيدة مريم شهاب فلا السيدة رندة بري ولا سعادة النائب الأخ علي بزي بحاجة إليهما، فالسمعة الطيبة والإنجازات التي قدّماها ويقدمانها والمعروفة من السواد الأعظم من اللبنانيين المقيمين والمغتربين ليست للدعاية بل لوجه الله وخير عباده.
أما السيدة مريم شهاب فبكل محبة نقول لها: ليس التطاول على العمالقة والكبار هو السبيل إلى الشهرة، ولا الغيرة والحسد وإنكار الإنجازات والتضحيات. بل بالعمل الدؤوب والإقتداء بسيرة الكبار والسير على خطاهم، وقبل هذا وذاك تقوى الله.
رحم الله إمرءاً عرف حده فوقف عنده (الإمام علي-ع).
Leave a Reply