وورن – وجهت السلطات الفدرالية للدكتور حسين (سام) عواضة وهو شقيق مديرة التطوير الاقتصادي السابقة في مقاطعة وين تركية عواضة مولين، تهمة توزيع وصفات طبية مخدرة في عيادته في وورن، اضافة الى تهمة التآمر للاحتيال على النظام الصحي.
وقد أفرج عن الدكتور عواضة بكفالة 10 آلاف دولار بعد استدعائه في محكمة فدرالية، بحسب جينا بلايا وهي المتحدثة الرسمية باسم الإدعاء العام الفدرالي لجنوب شرق ميشيغن الذي أمر عواضة بتسليم جواز سفره وعدم مغادرة المنطقة، كما منع من صرف الوصفات الطبية.
ويدير عواضة عيادة «ميدويست فاميلي» الكائنة على الميل 12 في وورن، وقد قدم مكتب الإدعاء 40 صفحة بتفاصيل التحقيقات التي أجرتها وكالة مكافحة المخدرات «دي إي أي».
ويذكر أن شقيقته، تركية، أثارت تعويضاتها المالية غير المستحقة فضيحة داخل إدارة حكومة مقاطعة، حيث تلقت مكافأة نهاية الخدمة بقيمة 200 ألف دولار من المقاطعة واصبحت المديرة التنفيذية لمطار ديترويت الدولي. ومن حينها شرعت هيئة محلفين فدرالية كبرى بالتحقيق في الفساد المستشري في حكومة المقاطعة، مع الإشارة الى أن عواضة لم تطالها تلك التحقيقات.
وبالعودة الى قضية د. حسين عواضة، تشير صحيفة الاتهام الى أن هناك شخصاً دأب على جلب الزبائن المرضى الى العيادة، في حين قام عواضة باجراء فحوصات عابرة لهم، ومن ثم كان يكتب لهم الوصفات المخدرة مثل «فيكودين» و«أوكسيكونتين» ومهدئات آلام أخرى عادة ما تباع في السوق السوداء وتؤدي في مراحل لاحقة الى حالات إدمان المخدرات وتعاطي الهيرويين القاتل.
اتهم عواضة كذلك بالتآمر لارتكاب الاحتيال الطبي من خلال فواتير وهمية. وفي بعض الحالات جاء في الشكوى «كان عواضة يفوتر «ميديكير» عن فحوصات غير ضرورية أو لم تنفذ قط». وقال احد المخبرين لأجهزة التحقيق «إن عواضة فوتر شركات التأمين الصحية (مثل «ميديكير») عن خدمات لموتى». أحد المخبرين كان موظفاً سابقاً في عيادة عواضة.
في نقطة ما قال عواضة للمخبر السري «أعرف أن إجراء أشعة أكس مضنية، لكنها مصدر المال، ندفع لك راتبك منها». وقال المخبر للمحققين إنه في العام 2011 كان عواضة يحرر 240 وصفة للمرضى، وكان من يجلب المرضى يدفع مقابلها لعواضة 50 ألف دولار شهرياً.
وقال المخبر «عادة ما كان جالب المرضى يدفع المال لعواضة داخل العيادة، وكان يفضلها من فئة الـ100 دولار». وكان المحققون أجروا تحقيقاتهم مع المخبر في 3 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث وصف علاقاته مع عواضة، لكن اسم المخبر لم يذكر في مدونات المحكمة. وقال مخبرون آخرون لم تذكر أسماؤهم أن عواضة كان يحبذ ترك مبالغ كبيرة من المال في منزله في رويال اوك، وقال أحدهم إنه رأى آلاف الدولارات في منزل عواضة، فيما قال آخر انه رأى حوالي مليون دولار في بيسمنت منزله. وقال اثنان من المخبرين للمحققين في آب (أغسطس) الماضي إن عواضة شحن حاوية أثاث مملوءة بالمال الى لبنان.
وقال جالب المرضى للمحققين إن اتفاقه مع عواضة أبرم في خريف العام 2010 حينها زار العيادة كزبون عادي، عند ذلك طلب عواضة منه أن يجلب له زبائن، واشتملت الصفقة أن يحرر عواضة وصفات لتهدئة الآلام يسلمها لجالب الزبائن ويقوم هذا الاخير بدفع المال وفقاً لعدد الوصفات. وقد أنكر عواضة أي علاقة له بجالب الزبائن في تحقيق أجري معه في 28 آب (أغسطس). ولكن لائحة الاتهام فيها مكالمات ورسائل نصية تمت بين عواضة و«جالب المرضى».
Leave a Reply