وضعت المجزرة المروعة في مدرسة «ساندي هوك» بمدينة نيوتاون الرئيس باراك أوباما أمام إحدى المعضلات التي يمكن أن تشكل أحد أصعب الاختبارات له في بداية ولايته الثانية، وهي معضلة انتشار السلاح وتداوله على نطاق واسع بالولايات المتحدة بطريقة تداني الفوضى أحيانا، حيث لا ضوابط ولا ضمانات تقضي بمنع وصول الأسلحة إلى أيدي المجرمين والموتورين والمرضى نفسيا، وحتى الأطفال والمراهقين في أحيان كثيرة.
غير أن المطلعين على الشأن الأميركي يؤكدون أن اتخاذ أوباما إجراء بمنع تداول الأسلحة من قبل المدنيين أمر بالغ الصعوبة يضعه بمواجهة صناع السلاح وتجاره الذين يشكلون مجموعة ضغط كبيرة تستطيع أن توجه القرارات السياسية وفق مصالحها. ولهذا اللوبي اسم محدد هو «الرابطة الأميركية للأسلحة النارية»، التي استطاعت عام 2004 دفع الكونغرس إلى إلغاء حظر فرض عام 1994 على إنتاج وبيع أسلحة فردية. كما أن الكثير من الأميركيين يتمسكون بحرية امتلاك الأسلحة استنادا لتقاليد أميركية راسخة ومن أهمها الدستور.
وزار الرئيس الأميركي الأسبوع مدينة نيوتاون في ولاية كونيتيكت حيث وقعت في احدى مدارسها الابتدائية مجزرة مروعة راح ضحيتها 27 قتيلا بينهم 20 طفلا (تفاصيل صفحة ١٠) وكان أوباما الذي بدا عليه التأثر بشدة، بعد أن ذرف الدموع، قد دعا صباح السبت في كلمته الاسبوعية مواطنيه الى التضامن مع عائلات الضحايا.
Leave a Reply