ديترويت – خاص «صدى الوطن»
إنتهت مساء الإثنين الماضي 31 كانون الأول (ديسمبر) فترة تسجيل الناخبين المغتربين للإنتخابات البرلمانية اللبنانية المقبلة صيف العام الحالي وسط إقبال ضعيف في منطقة ديترويت رغم دعوات وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية والقنصلية اللبنانية العامة في ديترويت.
وأوضح القنصل اللبناني بلال قبلان لـ«صدى الوطن» مجريات عملية التسجيل التي شاركت فيه تسع جمعيات ومؤسسات إجتماعية لبنانية أميركية، وأشار قبلان «أنه بالرغم من كل الجهود التي بذلت للإعلان عن فترة التسجيل وجهود الجمعيات و المتطوعين إلا أن الإقبال شكل صدمة بالنسبة لي شخصياً» حيث لم يتعد عدد الناخبين المسجلين حسب تقرير أولي الـ196 ناخباً مع انتهاء المهلة الرسمية.
حول أسباب ذلك الإقبال الخجول في التسجيل وبالأخص بمثل منطقة ديترويت التي تضم تجمعاً كبيراً للجالية اللبنانية فقد حصر قبلان المسؤولية بين المغترب اللبناني والسياسي في لبنان قائلاً «لم ينظر المغترب اللبناني للموضوع بالأهمية الكافية من ناحية المشاركة بصناعة القرار السياسي في لبنان وتوريد الأفكار والتجديد إلى البلد الأم، بينما أيضاً لم يقم السياسيون والمسؤولون في لبنان بصياغة وتجهيز القانون الإنتخابي بشكل يوضح للناخب هذه المرحلة ويحفزه على المشاركة».
كما نوه قبلان أيضاً على دور الأحزاب السياسية اللبنانية في الإغتراب التي تعاملت مع الموضوع من منطلق الحسابات والأرقام السياسية وليس من منطلق واجب وطني وفرصة للتجربة الديمقراطية بالخارج متحدثاً عن ذلك الموضوع قائلاً «كان هناك بعض الأحزاب السياسية التي أول من طالب بالإقتراع بالإغتراب وتحدثت عن هذا الموضوع في لبنان إلا أنها اليوم لم تقدم شيء خلال فترة التسجيل بل لم يسجل أعضائها و أتباعها أسمائهم»، وتابع «هناك بعض الأحزاب الذين قالوا لي بأن المعركة الإنتخابية محسومة لديهم في بعض المناطق وليسوا بحاجة لأصوات من الإغتراب».
وختم قبلان «وصلنا إلى مرحلة خطيرة من الطلاق بين المغتربين والدول اللبنانية وحالة من الإحباط الكبير لدى المغترب اللبناني من الدولة اللبنانية وسوف نقوم بواجبنا ودورنا كالمعتاد لإعادة الثقة من جديد بين الطرفين، فنحن اليوم في القنصلية نسعى لنكون على تواصل دائم مع أبناء الجالية وتسليم معاملاتهم بأسرع وقت وحتى مكتبي وهاتف مكتبي مفتوح للتواصل مع كل أبناء الجالية».
Leave a Reply