وست بلومفيلد – خاص «صدى الوطن »
سجل الكلدان الأميركيون في ميشغين نصراً غير مسبوق بانتخاب كلينت كيستو نائباً في كونغرس الولاية عن الدائرة 39 والتي تضم كوميرس تاونشيب، ويكسوم، الجزء الغربي من وست بلومفيلد وولفرين لايك. وقد اعرب الكلدان عن عظيم افتخارهم بهذا الانجاز ووصفه البعض بانه علامة فارقة للجالية الكلدانية.
وقال أريك يونان وهو مدير «مؤسسة المبادرات الاستراتيجية للجالية الكلدانية» إن هذا الإنجاز سيساعد في توضيح صورة الكلدان وإزالة الغموض حول أصل هذه الجالية و تاريخها وانجازاتها.
يذكر أن هناك زهاء 120 ألف كلداني في ميشيغن وبرغم مساهمتهم الفاعلة في اقتصاد الولاية عبر المشاريع التجارية المملوكة لهم، إلا أنها المرة الأولى التي يمثلهم فيها أحد أبنائها في مجلس نواب الولاية حتى الآن (المجلس يضم ١١٠ مقاعد).
وقال يونان «نحن هنا نشكل أكبر تجمع للكلدان خارج منطقة الشرق الاوسط، وكان لابد أن يمثلنا واحد على الأقل من أبناء الجالية تحت قبة الكابيتول في لانسنغ».
كيستو الذي ترشح عن الحزب الجمهوري عمل لسنوات مساعداً للإدعاء العام في مقاطعة وين وخريج «جامعة وين ستايت»-كلية القانون، وقد حصل في الإنتخابات الأخيرة على 53 بالمئة من الاصوات حيث فاز على منافسته الديمقراطية باميلا جاكسون التي حصلت على 46,5 بالمئة من اصوات الناخبين.
وكان كيستو أطلق حملته الانتخابية قبل ثمانية شهور حيث وقف خلفه الكلدان بكل قوة، ما قد يفسح المجال لانخراط المزيد من أبناء الجالية في عالم السياسة الأميركية، بحسب يونان.
ديريك دياكو وهو ناشط في الجالية الكلدانية وصاحب ومؤسس «ستيوارد ميديا»، وكان من الراعين لحملة كيستو منذ انطلاقها، قال لـ«صدى الوطن» أن حملة كيستو كانت واحدة من أقوى خمس حملات تمويلاً في السباقات التشريعية على مستوى مجلس نواب الولاية الذي شهد في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عشرات السباقات المحتدمة على المقاعدة الـ110 الممثلة لكافة دوائر ولاية ميشيغن.
وقال ديكاو «نحن فخورون بتحقيق هذا الأنجاز التاريخي في الجالية، وواثقون من قدرة كيستو على رفع مستوى المعيشة في هذه الدائرة، فقد وقف الناس خلفه نظرا لما عرف عنه من النزاهة والسمعة الطيبة».
ودفع نجاح كيستو العديد من الناشطين الكلدان الى طرح سؤال مفاده: كيف لهم ان ينظموا الجالية بطريقة أكثر صلابة لتفعيلها. وقال ديكاو «تلقيت العديد من المكالمات يسألني فيها الناس كيف لنا أن نعزز حضورنا السياسي على المستويين المحلي والوطني».
وكانت حملة كيستو ركزت في أدبياتها ومنشوراتها على مسألة غاية في الأهمية وهي كيف أن الاجيال الجديدة من الكلدان تتجه نحو التعليم الجامعي وتولي المناصب، بدلامن مجرد امتلاك وادارة المحلات التجارية وهو المسار الذي عرفت به الجالية. وقد أعرب المئات من ابناء الجالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت عن فرحهم بانتخاب كيستو نائبا في كونغرس الولاية. إحدى الرسائل المنشورة على «فيسبوك» من فنسنت شونيا في مدينة سان دييغو في كاليفورنيا جاء فيها «تهانينا لك يا كلينت نحن فخورون بك هنا في سان دييغو.. حظاً سعيداً».
ومن المعروف أن منطقة جنوب كاليفورنيا تضم ثاني اكبر تجمع للكلدان في أميركا بعد منطقة ديترويت. وكتب لاري كساب «تهانينا يا كلينت، نفخر بك ككلداني يعمل في السياسة». ونشر برونو دابيش رسالة جاء فيها «هذه اول مرة يدخل فيها كلداني مجلس النواب في ميشيغن، هذا رجل طيب سوف تفخر به جاليتنا».
وكان قد تجمع حوالي 300 شخص في نادي شناندوا كونتري كلوب في وست بلومفيلد عشية الانتخابات بدعوة من حملة كيستو الانتخابية. وقد تبرع ابناء الجالية بسخاء لهذه الحملة. وأكد ديكاو أنه برغم أهمية المال الانتخابي, إلا انه في النهاية يحسب النصر للأصوات التي اقترعت لصالح كيستو، وأضاف أن علينا بذل المزيد من الجهود لزيادة أعداد المسجلين على لوائح الاقتراع من الكلدان.
وقال يونان إن فوز كيستو ساهم في رص صفوف الجالية بعد أن حاز على اعتماد العديد من الشخصيات والجماعات السياسية في الولاية، ومنهم نائب حاكم ولاية ميشيغن براين كالي وكليرك مقاطعة أوكلاند بيل بولارد، والسناتور في مجلس شيوخ الولاية، مايك كاول، إضافة الى صحيفة «ديترويت نيوز»، و«منظمة رايت تو لايف» في ميشيغن، و«غرفة تجارة ديترويت»، اضافة الى الجالية اليهودية.
وكان كيستو دق أبواب المنازل شخصياً للتعرف على الناخبين المقيمين فيها والتحدث اليهم مباشرة كجزء من حملته الانتخابية، وقال «الكثير من الناس أخبروني بأنهم سوف ينتخبونني فقط لأني زرتهم وتحدثت اليهم»، وتعهد ديكاو بأن يطرق الكلدان باب الكونغرس الاميركي في بحر السنوات العشر القادمة.
Leave a Reply