نيويورك – وجهت السلطات الأميركية تهمة القتل من الدرجة الثانية لامرأة قامت بدفع رجل تحت عجلات قطار في مدينة نيويورك ظناً منها أنه مسلم قبل أن يتبين أنه هندوسي. وقالت أيريكا مينديز، التي تبلغ من العمر 31 عاماً، في إفادتها أمام الشرطة «دفعت رجلاً مسلماً ليدهسه القطار لأني أكره الهندوس والمسلمين وأطاردهم بعدما دمروا برجي مركز التجارة العالمي».
مينديز |
وقال مدعي عام مقاطعة كوينز، ريتشارد براون، في بيان، إن المشتبه بها، أريكا مينديز، وهي من أصل لاتيني، اعترفت «بدفعها مسلم للسقوط في القضبان لإنها تكره المسلمين والهندوس.. وتعاملهما بعنف منذ تدميرهما برجي التجارة في 2001».
وأوضح براون إنه تم اعتقال مينديز بناء على بلاغ من شخص تعرف على المشتبه بها بعد مشاهدته شريطا مصورا للحادث بث على التلفزيون. وأضاف المدعي العام «المتهمة تواجه تهمة ارتكاب ما يعتبره أي راكب في مترو الانفاق أسوأ كابوس، وهو ان يتم دفعه فجأة وبشكل احمق أمام قطار قادم». واستطرد «تم دفع الضحية من الخلف ولم يُتح له الدفاع عن نفسه.. وعلاوة على ذلك فعبارات الكراهية التي زعم ان المتهمة تفوهت بها والتي سبقت تصرفات المتهمة لا يمكن التغاضي عنها ابدا في مجتمع متحضر».
وأُلقي القبض على أريكا يوم السبت الماضي أي بعد يومين على ارتكاب الجريمة. وفي اليوم التالي، واجهت إريكا حساباً سريعاً في المحكمة بتهمة القتل بدافع الكراهية، ما يعطيها خمس سنوات سجن إضافية فوق الحكم المؤبد، الذي يصل إلى 15 عاما.
وذكر شهود عيان إن مينديز كانت تكلم نفسها قبل مهاجمة الضحية، صنندو سينو أمام القطار أثناء دخوله محطة قطار الأنفاق التي تعد واحدة من أكثر شبكات النقل العام ازدحاما في العالم. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن أحد أصدقاء سوناندو سين (46 عاماً) الذي قتل في الحادث، قوله إن صديقه ولد في الهند ويعتنق الديانة الهندوسية. وأشار شهود عيان إلى أن مينديز كانت تتحدّث إلى نفسها على رصيف محطة المترو وتسير ذهاباً وإياباً، قبل أن تدفع الرجل لدى وصول القطار. ولم تتمكن الشرطة في نيويورك من القبض على الفتاة فوراً بسبب هربها، لكنها عمدت إلى نشر تسجيل فيديو التقطته إحدى كاميرات المراقبة على موقع «تويتر»، حيث ظهرت فيه مينينديز خلال هربها.
ويذكر أن الحادث هو الثاني من نوعه خلاله الشهر الجاري، بعد دفع كي-سوكهان (58 عاماً) أمام القطار في محطة «تايم سكوير»، واتهم متشرد بتهمة القتل من الدرجة الثانية في القضية.
Leave a Reply