واشنطن – أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تستعد لترك منصبها في أول تصريح علني لها بعد شهر من الغياب بسبب مشاكل صحية، أنها لا ترى نفسها «متقاعدة» بعد ولو أنها ستسلم حقيبتها لخلفها جون كيري في غضون بضعة أسابيع.
وقالت كلينتون للصحافيين، الأربعاء الماضي، أثناء حفل بروتوكولي صغير في وزارة الخارجية حيث استانفت عملها «يجب أن أقول أنكم اشتقتم جميعاً لي». ورداً على سؤال عما إذا كانت ستتقاعد فور تسلم خلفها حقيبة الخارجية بعد موافقة مجلس الشيوخ على ترشيحه من قبل الرئيس باراك أوباما، أجابت بابتسامة عريضة «لا أعرف ان كانت هذه هي الكلمة التي سأستخدمها، لكني ساتخلى بالتأكيد عن الجهد لتمضية حياة هادئة».
وبعد شهر على آخر ظهور لها في مهام رسمية إثر عودتها من رحلة أوروبية في 7 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ترأست كلينتون الاجتماع الأسبوعي، الاثنين الماضي، مع أقرب مساعديها ومستشاريها. وبعودة كلينتون الفعلية لمزاولة عملها لبضعة اسابيع، تطوى صفحة غير مسبوقة من غياب استمر شهرا عن الساحة العامة بسبب ما قيل أنها «مشاكل صحية متتالية» اصيبت بها حيث أمضت عيد رأس السنة في المستشفى، وسط تشكيك بصحة هذه المعلومات من سياسيين رأوا أن كلينتون تسعى من خلال «تمارضها» الى التغيب عن جلسات استماع في الكونغرس الأميركي حول الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية.
وبدأت مشاكل كلينتون الصحية مع إصابتها بفيروس في المعدة، قبل أن تدخل الى مستشفى في نيويورك للعلاج من جلطة دموية بين المخ والجمجمة تعرضت لها في 30 كانون الأول واستمر علاجها في المستشفى لغاية 3 كانون الثاني (يناير). وأعلنت كلينتون في الآونة الاخيرة أنها تريد «التفرغ لحياتها الخاصة» لكن توقعات مراقبين تشير إلى أنها ستكون مرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2016، ولذلك تحاول أن تبعد نفسها عن حادثة بنغازي التي شهدت مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير، نتيجة تقصير أمني فاضح.
وأعلن سناتور جمهوري الثلاثاء الماضي أن كلينتون ستقدم في ٢٢ كانون الثاني الحالي شهادتها امام الكونغرس بشأن «هجوم بنغازي»، وكان من المقرر ان تقدم كلينتون هذه الشهادة في العشرين من الشهر الماضي الا ان حالتها الصحية أجبرتها على الغاء هذه الشهادة التي يلح الجمهوريون في الكونغرس في طلبها.
Leave a Reply