نيويورك – أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الإنفلونزا بلغت في الولايات المتحدة درجة الوباء، وأن ٣,٧ بالمئة من حالات الوفاة في البلاد المسجلة في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري كانت بسبب الالتهاب الرئوي الحاد والإنفلونزا الذي أودى بحياة أكثر من ٢٠ طفلاً في مناطق متفرقة من البلاد.
وقالت المراكز إن هذه النسبة تتخطى حد الوباء وهو ٢,٧ بالمئة. وانتشرت الإنفلونزا بشكل ملحوظ في تسع من المناطق الأميركية العشر، مما يؤكد أن الإنفلونزا الموسمية انتشرت في أنحاء البلاد وبلغت مستويات مرتفعة، قبل أسابيع من الموعد المعتاد الذي يحل في نهاية كانون الثاني (يناير) أو مطلع شباط (فبراير).
ووحدها المنطقة العاشرة، التي تضم منطقة الجنوب الغربي وكاليفورنيا، شهدت نشاطا «طبيعيا» للإنفلونزا. وقال العلماء الجمعة الماضي -في النشرة الأسبوعية للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها- إن اللقاح المضاد لسلالات الإنفلونزا المتوقع انتشارها هذا العام فعال بنسبة 62 بالمئة، ولكنه لا يتوفر بكميات كافية للإستهلاك العالي منها.
وتبلغ موجة الإنفلونزا حالة «الكارثة» في العديد من المناطق الأميركية ولاسيما في نيويورك التي أعلن حاكمها حالة الطوارئ الصحية لمكافحة الإنفلونزا، وسمح الحاكم اندرو كومو بموجب ذلك للصيادلة بإعطاء تطعيم الإنفلونزا لكل من يطلبه.
وقال مكتب الحاكم إنه تم الإبلاغ عن ١٩,١٢٨ حالة إصابة بالانفلونزا حتى الخامس من كانون الثاني (يناير) الجاري مقابل ٤,٤٠٤ ثبتت إصابتها بالمرض من خلال التحاليل المعملية خلال الموسم الماضي بأكمله. وقال كومو «نحن نمر بأسوأ موسم إنفلونزا منذ عام ٢٠٠٩ على الأقل كما أن نشاط الإنفلونزا في نيويورك واسع النطاق مع الإبلاغ عن حالات في جميع المقاطعات السبع والخمسين وكل المناطق الإدارية الخمس لمدينة نيويورك».
ويتيح الأمر التنفيذي الذي أصدره كومو مؤقتا للصيادلة إعطاء تطعيم الانفلونزا للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و18 عاماً. وعادة ما تفرض الولاية قيودا على تطعيم الانفلونزا بحيث لا يمكن تقديمه مجاناً إلا لمن تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر.
وحث كومو السكان الذين لم يتلقوا تطعيم الإنفلونزا على الإقدام نحو هذه الخطوة مشيرا إلى أن حالات الإنفلونزا في تزايد مستمر بنيويورك.
وكذلك أعلن رئيس بلدية بوسطن توماس منينو الذي يواجه زيادة في حالات الإصابة بالانفلونزا يبلغ عشرة امثال عددها العام الماضي حالة الطوارئ الصحية الأسبوع الماضي.
ويتوفى عشرات آلاف الأميركيين سنويا بسبب الإنفلونزا حتى في السنوات التي لا يتحول فيها المرض إلى وباء. ويصل المرض إلى وباء عندما تصل نسبة الوفيات إلى 7,2 بالمئة من المرضى لكن حتى الآن ليس هناك إحصاء دقيق لإجمالي الوفيات التي سببتها الإنفلونزا هذا العام.
Leave a Reply