واشنطن – حذر مركز دراسات أميركي الاثنين الماضي من أن إيران على الطريق الصحيح لامتلاك قنبلة نووية واحدة على الاقل بحلول منتصف 2014 لأن العقوبات التي فرضت عليها أضعفت اقتصادها لكنها لم تنجح في وقف برنامجها النووي المثير للجدل.
ودعا «معهد العلوم والأمن الدولي»، وهو هيئة خاصة تعارض الانتشار النووي، في تقرير الى فرض عقوبات اقتصادية أميركية أكثر قسوة، مع الضغط على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة لكي يعزلوا الجمهورية الإسلامية. وعكف مركز الدراسات على دراسة «القدرة الحساسة» لإيران، أي النقطة التي سيكون بامكان النظام من خلالها انتاج ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب أو البلوتونيوم المنفصل لصنع قنبلة او عدة قنابل نووية قبل أي رصد خارجي.
وقال التقرير «بالاستناد الى المسيرة الحالية التي يسلكها البرنامج النووي الإيراني، نعتبر أن إيران قد تتوصل الى هذه القدرة الحساسة في منتصف 2014». وأعرب المعهد من جهة اخرى عن «تشككه البالغ» حيال توصل المجتمع الدولي الى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، ورسم جدول أسود بالعواقب التي ستظهر في حال امتلكت إيران القنبلة النووية.
ورأى أن ذلك «لن يؤدي إلا الى تعزيز عدائية إيران وأعمالها التخريبية» في إشارة الى دعمها لتنظيمات عسكرية في المنطقة.
ويلفت التقرير اخيراً الى أن ترسانة نووية إيرانية قد تدفع المملكة العربية السعودية الى تطوير برنامجها النووي الخاص، مستجلبة انتشاراً نووياً في المنطقة حيث إسرائيل هي الدولة الوحيدة حاليا التي تملك السلاح النووي على الرغم من عدم إعلان ذلك بتواطؤ أميركي. وفي حين تلوح اسرائيل بالتهديد باحتمال شن ضربة عسكرية ضد إيران، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية عدة على طهران احتجاجاً على برنامجها النووي المثير للجدل. لكن انتقادات ارتفعت مفادها أن هذه العقوبات لن تثني طهران عن امتلاك القدرة النووية.
Leave a Reply