ديترويت – قررت دائرة الشرطة في ديترويت تعزيز انتشارها في المدينة ابتداءاً من شهر آذار (مارس) المقبل حيث سينضم ٨٠ بالمئة من عناصرها الى الدوريات الميدانية التي تجوب شوارع وأحياء ديترويت لمكافحة الجريمة والمشاركة في التحقيقات، ما قد ينعكس سلباً على وحدات المداهمة ومكافحة العصابات التابعة للدائرة.
ويأتي هذا القرار ضمن خطة اعادة هيكلة دائرة الشرطة التي وضعها رئيس البلدية دايف بينغ بالتعاون مع عقيد الشرطة المؤقت تشستر لوغان، وذلك بعدما شهدت ديترويت في العام 2012 واحدة من أكثر السنوات دموية منذ عقدين. ومن شأن الخطة الجديد توفير 100 ضابط اضافي ليجوبوا شوارع المدينة ما يضمن كثافة في التواجد وسرعة في الاستجابة.
وقال بينغ في مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن الخطة الأمنية الشهر الماضي، إن إعادة الانتشار هذه تتيح القدرة على اقفال التحقيقات والتركيز على المناطق التي ينتشر فيها السلاح والجريمة.
وبدوره، قال لوغان «في هذه الخطة أريد الابتعاد عن مبدأ التخصص» مؤكداً أن العمل العسكري يقتضي من كل العاملين في هذا السلك ان يكونوا «جنوداً مقاتلين»، و«هكذا في دائرة الشرطة ينبغي للجميع ان يكونوا ضباطا، نود ان يكون 80 بالمئة من العاملين في الدائرة ضباط شرطة حقيقيين». وأضاف لوغان الذي تولى منصبه إثر فضيحة جنسية ألمت بخلفه رالف غودبي «سنخفض عدد العاملين في وظائف مكتبية الى 5 بالمئة من مجمل عناصرنا» . وقال «هذه رسالة للمواطنين زيادة في اعداد ضباط الشرطة في الشوارع تعني سرعة في الاستجابة لمطالبهم وتخفيض عدد الجرائم» التي تطال السكان والمصالح التجارية في المدينة.
وقال أحد كبار الضباط في الدائرة، فرانكي لويس، إن أعضاء الوحدات الخاصة لن يتأثر عملهم الاساسي في مكافحة العصابات الإجرامية، جراء قرار إعادة الانتشار، على الأقل في هذه المرحلة.
ومن جانبه أعرب رئيس اتحاد الشرطة في ديترويت عن تفاؤله بهذه الخطة «مع أن الوقت مبكر للحكم على نجاحها».
وكان ضباط شرطة المدينة قد تم تخفيض رواتبهم مؤخراً بنسبة 10 بالمئة فيما بدأ البعض العمل بنظام الورديات الجديد (12 ساعة يومياً). وأشارت آخر التقارير الى أن ديترويت شهدت ٤١١ جريمة قتل عام 2012 بزيادة 42 جريمة عن العام الذي سبقه، في حين قتل 16 شخصا منذ بداية العام الحالي ولغاية 20 من كانون الثاني (يناير) مقابل 22 قتيلاً في نفس الفترة من العام الماضي.
Leave a Reply