واشنطن – في إطار دعوتها للكونغرس إلى الموافقة على تشريع ينظم الأمن الإلكتروني، حذرت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو من أن هجوما إلكترونيا كبيرا يلوح في الأفق وقد يكون له نفس تأثير الإعصار «ساندي».
وقالت نابوليتانو إن هجوما إلكترونيا على غرار هجمات «١١ أيلول» قد يكون «وشيكاً» وإن البنية التحتية الحيوية بما في ذلك الكهرباء والمياه والغاز معرضة بشكل كبير للخطر من جراء هذا الهجوم.
وقالت نابوليتانو في «مركز أبحاث ويلسون» في واشنطن «هناك أشياء نستطيع القيام بها وينبغي القيام بها الآن إن لم يكن لمنع الهجوم فليكن لتخفيف الاضرار». وتدير نابوليتانو وزارة الأمن الداخلي التي تم إنشاؤها منذ عشر سنوات في أعقاب هجمات «١١ أيلول» عام ٢٠٠١ والوزراة مسؤولة عن الحيلولة دون وقوع هجوم آخر من هذا القبيل.
ودعت نابوليتانو الكونغرس إلى الموافقة على تشريع ينظم الأمن الإلكتروني حتى تتمكن الحكومة من تبادل المعلومات مع القطاع الخاص لمنع هجوم على البنية التحتية والكثير منها مملوك للقطاع الخاص.
ولم يوافق الكونغرس على مشروع قانون ينظم الأمن الإلكتروني العام الماضي بعدما عارضه ناشطون حقوقيون يرفضون التنصت على الإنترنت والحد من الحرية الإلكترونية. وكان من شأن هذا القانون زيادة تبادل المعلومات بين الشركات الخاصة وأجهزة المخابرات الأميركية واقامة معايير طوعية للشركات التي تتحكم في شبكات الكهرباء أو محطات معالجة المياه.
ومن المتوقع أن يصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما قريبا أمرا تنفيذيا يضع نظاما طوعيا للمساعدة في حماية البنية التحتية الحيوية ويقدم حوافز للشركات المشاركة.
لكن بدون قانون جديد لا يمكن منح الشركات أي نوع من الحصانة القانونية لتبادل المعلومات مع الحكومة بشأن التهديدات المحتملة. وساق مسؤولون هجمات إلكترونية وقعت في الآونة الأخيرة على بنوك أميركية كدليل على أن التهديد الإلكتروني حقيقي ومتنامٍ
قراصنة ينتقمون لشوارتز
وفي سياق حديث نابوليتانو، استهدف قراصنة يدعون أنهم ينتمون إلى ناشطي مجموعة «أنونيموس» مواقع حكومية أميركية ردا على موت آرون شوارتز، أحد الناشطين البارزين في مجال الانترنت. وحمل الناشطون بيانا بالفيديو على موقع تابع لوزارة العدل الأميركية وردت فيها إشارات الى ناشط الانترنت آرون شوارتز الذي وجد مشنوقا، وقيل إنه انتحر، في شقته في وقت سابق من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي. وورد في البيان «قبل أسبوعين قتل آرون شوارتز. قتل لأنه واجه خيارا مستحيلا. قتل لأنه أجبر على لعب لعبة لا يمكن أن يفوز فيها». وكان شوارتز يواجه تهما بالقرصنة أمام محاكم أميركية، وكان يمكن أن يحكم بالسجن 35 عاما لو أدين. وبعد انتحار شوارتز أصدرت عائلته بيانا أنحت فيه باللائمة على «ملاحقة النظام القضائي».
Leave a Reply