عيّن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة الماضي «صديقه» ومساعده منذ فترة طويلة دينيس ماكدونو، الذي كان نائبا لمستشار الأمن القومي، في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، الذي يعتبر أحد أهم مناصب الإدارة الأميركية. وقال أوباما في كلمة ألقاها في قاعة الاحتفالات الرسمية بالبيت الأبيض في حضور ماكدونو وكبير الموظفين السابق جاك لو الذي سماه الرئيس الأميركي لتولي منصب وزير الخزانة، «دينيس لست أحد أصدقائي المقربين فحسب، بل أنت أيضا أحد المستشارين المقربين لي.. لا أستطيع أن أتخيل البيت الأبيض من دونك». وأوضح أوباما أنه يعتمد على ماكدونو (43 عاماً) منذ نحو عام، مؤكدا أنه اختاره لتولي هذا المنصب بفضل اجتهاده وتصميمه. وأشار إلى أنه أدى دورا أساسيا في كل قرار «كبير» تعلق بالأمن القومي من خلال منصبه السابق أثناء الفترة الرئاسية الأولى.
وماكدونو هو أحد أقرب مستشاري الرئيس منذ نحو عقد، عندما ساهم في تشكيل فريق مكتب السيناتور أوباما في نهاية 2004 ومطلع 2005. وكان الرجل الثاني بعد توم دونيلون في مجلس الأمن القومي. كما كان ماكدونو، المجاز من المدرسة العليا للشؤون الخارجية في جامعة جورج تاون، المستشار الأول لأوباما على صعيد السياسة الخارجية خلال حملة 2007 و2008. وخلافاً للمناصب الوزارية، فإن منصب كبير موظفي البيت الأبيض لا يخضع لعملية تصويت في مجلس الشيوخ. وسيكون ماكدونو رابع شخص يتولى هذا المنصب المرموق في عهد أوباما بعد رام إيمانويل ووليام دالي وجاك لو.
ومع هذا التعيين، يواصل أوباما التغييرات التي بدأها في كانون الأول (ديسمبر) لإدارته وفريقه المقرب لولايته الرئاسية الثانية. فقد عين -حتى الآن- جون كيري وزيراً للخارجية خلفاً لهيلاري كلينتون، والسناتور الجمهوري السابق تشاك هايغل في وزارة الدفاع، وجون برينان لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، في حين أعلن وزير النقل راي لحود (جمهوري) نيته لتقديم استقالته، حيث صرح عضو الكونغرس العربي الأميركي السابق في حديث مع وكالة «أسوشيتيد برس» أنه سيبقى في منصبه لحين تصديق مجلس الشيوخ على من سيخلفه.
Leave a Reply