غطى مراسل قناة «الجديد» رامي الأمين الأسبوع الماضي زيارة أحمد الأسير الى منطقة كفرذبيان اللبنانية. وكما جرت العادة في التقارير الإخبارية «الجديدة» قام المراسل بنهاية التقرير بتلخيص الحدث مع تطعيمه برأيه الخاص، لأن رأيه الخاص وشخصيته حاضرتان بتقاريره دائماً، على حد قوله.
هذا أمر عادي وطبيعي جداً الى أن تحول الأمين نفسه الى حدث بسبب حديثه عن تقريره. فقد كتب التالي في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:
خرج عليّ البعض، ليعلق على تقريري عن زيارة أحمد الأسير الى الثلج، فيسأل: لماذا لم تنتقده كفاية؟ هل انت خائف منه؟ هؤلاء يعتقدون انني اندفع بغريزة شخصية في تقاريري. انا أحاول ان أضع نفسي مكان الناس، كل الناس وارسو على صيغة، أجدها الأقرب الى الجميع (ودائماً أفشل)، لكنني طبعاً لا اعبر عن رأيي الخالص (مع أن رأيي وشخصيتي حاضرتان في تقاريري دائماً).. لماذا لم تضرب الأسير بالمايكروفون؟ يسألك آخرون. ثم حين تدخل الى حساباتهم على فيسبوك، تجد أنهم يعيشون إما في كندا أو أميركا أو أوروبا.. غو فاك يورسلف! (بالعربي إذهب الى الجحيم!)
(انتهى)
بغض النظر عن الأسلوب الذي يتبعه بنقل الخبر ورأينا فيه كمراسل؛ فقد أساء رامي الأمين بتعبيره المقزز لجميع المغتربين اللبنانيين، فإما أن الأمين غير ضليع باللغة الانكليزية -وهذا ما نشك فيه- لأن التعبير الذي استعمله أشهر من نار على علم، وكان الحري به كمراسل يحترم مشاهديه والقناة التي يعمل فيها التأكد من الكلمات التي يعتمدها عند التوجه الى الناس. وإما أنه فعلا كان يقصد القدح والذم، حيث ان حتى الترجمه التي انتقاها الأمين ليست أقل وطأة من التعبير الإنكليزي.
فقد اساء وشكك بمواطنية المغتربين حيث كانوا، كما اتهمهم ضمناً بالتنظير عن بعد وعدم الانتماء الفعلي الى الوطن الأم.
وإن لم يقصد الإساءة، يكون الأمين فقد فشل، كما «دائماً يفشل» (على حد قوله أيضاً) بنقل ما يجري في عقله الى لسانه وبالتالي الى المشاهدين.
Leave a Reply