نيويورك – كشفت بيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين الأسبوع الماضي عن انخفاض مبيعات المنازل الأميركية قيد الانتظار (أي قبل إتمام صفقة البيع) بنسبة 4,3 بالمئة خلال شهر كانون الأول (ديسمبر)، ويعد هذا هو الهبوط الأول للمبيعات منذ آب (أغسطس) الماضي، حيث انخفض مؤشر المبيعات من 106,3 نقطة خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، إلى 101,7 نقطة خلال شهر كانون الأول.
وعلى الرغم من الهبوط الحالي إلا أن مبيعات المنازل قيد الانتظار ظلت مرتفعة بنحو 6,9 بالمئة عن مبيعات كانون الأول من عام 2011. ومن المعلوم أن مؤشر مبيعات المنازل قيد الانتظار هو مؤشر مبكر تصدره الرابطة العقارية ويتيح قياس النشاط في سوق المساكن حيث يكون هناك فرق من شهر إلى شهرين بين كتابة العقد وإتمام صفقة البيع.
كما هو معروف أن الفترة الممتدة من كانون الأول الى شباط (فبراير) غالباً ما تشهد تراجعا في مبيعات السوق العقاري، ومن المرجح أن تعود الأسعار والمبيعات الى الإرتفاع في آذار (مارس).
وقد أوضحت بيانات مؤشر «ستاندرد أند بورز-كيس شيلر» الذي يتابع أسعار المنازل في أكبر عشرين منطقة أميركية (بينها منطقة ديترويت) ارتفاع أسعار المنازل على أساس سنوي لأعلى مستوياتها خلال ست سنوات.
وتبعاً لبيانات المؤشر الصادرة الأسبوع الماضي فإن الأسعار قد ارتفعت بنسبة 5,5 بالمئة على أساس سنوي خلال تشرين الثاني (نوفمبر)، مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، وهو ما يعد أعلى صعود لها منذ شهر آب (أغسطس) ٢٠٠٦، وسط توقعات بمواصلة الإرتفاع مع انقضاء موسم الشتاء الذي ينعكس سلباً على المبيعات والأسعار في العديد من الولايات. وعلى الرغم من المكاسب الأخيرة التي حققها سوق المساكن في الفترة الماضية إلا ان الأسعار لا تزال أقل بنسبة 30 بالمئة عن أعلى نقاطها عام 2006.
Leave a Reply