بدأت الحملات الإنتخابية في ديربورن مبكراً هذا العام، وسط حماس عربي مستمد من النجاحات التي حققتها الجالية في انتخابات العام الماضي.
ففي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ستشهد ديربورن انتخابات رئاسة البلدية وكامل أعضاء المجلس البلدي السبعة إضافة الى كاتب المدينة (كليرك). وقد شهد الأسبوع الماضي تتالي إعلان بعض المرشحين عن نيتهم خوض الإنتخابات البلدية بمقدمتهم رئيس البلدية جاك أورايلي الذي سيسعى للاحتفاظ بمقعده لأربع سنوات مقبلة، إضافة الى ترشيح ناشطين عربيين أميركيين بارزين لعضوية المجلس البلدي، وهما المحاميان طارق بيضون وسوزان دباجة.
ولغاية الآن لم يعلن أي من المرشحين منافسته للرئيس الحالي للبلدية. وكان أورايلي قد اعتلى منصبه لأول مرة كرئيس مؤقت بعد وفاة سلفه مايكل غايدو في كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦. وفي العام ٢٠٠٩ انتخب أورايلي رئيساً للبلدية دون منافس وسيسعى في الخريف المقبل للاحتفاظ بمقعده لأربع سنوات إضافية.
ونظمتحملة أوريلي حفلة لجمع التبرعات صباح الخميس الماضي في فندق «هنري» حيث قدمت وجبة الفطور، مقابل مبلغ مئة دولار للشخص الواحد. وقال أورايلي في الحفل الذي حضره حوالي ٣٥٠ شخصاً تقدمهم مسؤولون رسميون ورجال أعمال وناشطون إنه الأكثر دراية بمجتمع ديربورن وإنه سيقوم بتوجيه المدينة إلى المكان الصحيح خلال السنوات المقبلة.
أورايلي، طارق بيضون، سوزان دباجة |
وبالعودة لسباقات عضوية المجلس البلدي التي ستفرز في تشرين الثاني المقبل سبعة فائزين، يبدو أن العرب في طريقهم الى تعزيز تواجدهم داخل هذه المؤسسة التي تقوم بالمهام التشريعية على مستوى المدينة.
ويعتبر المرشح المحامي بيضون من الناشطين الشباب البارزين في الجالية العربية وخاصة في ديربورن التي تخرج من ثانويتها (فوردسون) ثم من «جامعة ميشيغن». وبرز بيضون خلال سنوات الدراسة ناشطاً طلابياً قيادياً حتى خلال سنوات حصوله على الدكتوراه في القانون من «جامعة توليدو»،
وقال بيضون الذي يعتبر من الوجوه الشابة البارزة في «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) إن ترشحه يأتي في السياق الطبيعي «لإستكمال خدمة سكان مدينة ديربورن» مؤكداً أنه سيخوض المعركة الإنتخابية «لأنني أحب ديربورن، ومدرك ومستعد ومؤهل لخوض التحدي وخدمة المجتمع من خلال المجلس البلدي».
كما أعلن بيضون، المنضوي في «الإتحاد الأميركي للحقوق المدنية»، أنه على رأس أولوياته كعضو في بلدية ديربورن هو التركيز على تطوير إقتصاد المدينة.
وختم المحامي بيضون بالقول «خلال الأشهر القادمة، سوف أعمل جاهداً للحصول على الدعم الكامل من كل سكان ديربورن لترشيحي وسأتباحث معهم حول الحلول الإيجابية لقضايا المدينة مع مراعاة ثقافات وتقاليد الشرائح المتنوعة من سكانها».
المرشحة العربية الثانية لعضوية المجلس البلدي في «عاصمة العرب الأميركيين»، هي المحامية سوزان دباجة التي ولدت وترعرت في المدينة وتعتبر ناشطة وعضوا فعالا في الجالية. وقد تخرجت دباجة، زميلة بيضون في «أيباك» من «ثانوية إدسل فورد» وحصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم من «جامعة ميشيغن» فرع ديربورن، قبل أن تتابع دراسة الماجستير في جامعة «وين ستايت» ومن ثم جامعة «ديترويت مرسي» حيث حصلت على على شهادة الدكتوراه في القانون.
وتشغل دباجة حالياً أمانة صندوق نقابة المحامين في ديربورن. كما تنشط في مجال الخدمات التربوية في المدينة منذ ٢٠ عاماً.
وأكدت دباجة على ضرورة معالجة الصعاب المالية التي تواجه ميزانية ديربورن إضافة الى تعزيز قدرة أسواقها التجارية على النمو واجتذاب الزبائن.
Leave a Reply