واشنطن – في ظل نقاش محتدم داخل الكونغرس حول مقترحات لتشديد أمن الإنترنت، نفذ قراصنة مجهولون مؤخراً موجة جديدة من عمليات الإختراق استهدفت مواقع حكومية أميركية ففي منتصف شهر كانون الثاني (يناير) الماضي تم اختراق الشبكة الإلكترونية التابعة لوزارة الطاقة، وسرقت منها بيانات خاصة. لكن الوزارة أعلنت الجمعة الماضي أن القراصنة سرقوا بيانات تخص موظفيها والمتعاقدين معها، إلا أن البيانات ليست مصنفة بالسرية.
ويضاف هذا الهجوم إلى سلسلة هجمات الكترونية استهدفت في الآونة الأخيرة شركات ومؤسسات إعلامية أميركية من بينها «نيويورك تايمز»، و«واشنطن بوست»، و«وول ستريت جورنال»، ووجهت أصابع الاتهام فيها إلى الصين.
كما نفذت مجموعة قراصنة «أنونيموس» في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي هجوماً جديداً على مواقع حكومية أميركية تحت اسم عملية Last Resort.
وقامت مجموعة القراصنة المجهولة بإختراق موقع مركز معلومات العدالة الجنائية لولاية ألاباما، ونشروا قائمة ببيانات جزئية لأربعة آلاف مسؤول عامل في المجال المصرفي والإئتماني بأميركا.
وشملت القائمة معلومات عامة عن رؤساء مؤسسات مصرفية أميركية ونواب رؤساء ورؤساء فروع بنوك ونوابهم إضافة إلى مجموعة أخرى من المناصب المهمة في تلك المؤسسات. ونشرت «أنونيموس» في موقع «العملية» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رابطاً فرعياً احتوى على تلك القائمة تحت عنوان ساخر: oops-we-did-it-again.
واحتوت تلك القائمة على معلومات شخصية لهؤلاء المسؤولين مثل عناوين بريدهم الإلكتروني والعناوين الرقمية لحواسيبهم وأرقام هواتفهم وأجهزة الفاكس الخاصة بهم وعناوين المؤسسات المصرفية التي يعملون بها ووظيفة كل منهم، وغيرها من المعلومات الأخرى. وقام المسؤولون عن موقع مركز معلومات العدالة الجنائية لولاية ألاباما بحذف تلك الصفحة تماماً من الموقع فور اكتشاف الاختراق إلا أن مجموعة القرصنة وفرت رابطاً بديلاً لتلك القائمة.
وتجدر الإشارة إلى أن «أنونيموس» اخترقت مطلع الشهر الماضي موقع المحكمة الفدرالية الأميركية، ووضعت على الصفحة الرئيسية دعوات واضحة وصريحة لإعلان الحرب على حكومة الولايات المتحدة واتهامها بالتسبب بانتحار الناشط المعلوماتي آرون شوارتز الذي قصى شنقاً عن عمر يناهز 26 عاماً عقب اتهامه بالقرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
Leave a Reply