واشنطن – إذا كانت مشكلة اليمين المحافظ في الكونغرس مع مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنصب وزير الدفاع تشاك هايغل هي مواقفه من إسرائيل وإيران، فمشكلة اليسار الليبرالي هي مع مرشح البيت الأبيض لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان. فبعد أن أعلن عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ انهما طلبا تأخير تصويت اللجنة على تعيين هايغل وزيرا للدفاع، دافع جون بيرنان عن برنامج الضربات الجوية بطائرات بدون طيار في جلسة استماع له أمام مجلس الشيوخ تخللها احتجاجات من الحضور.
برينان |
وقال برينان إن الولايات المتحدة تقوم بمثل هذا الاجراء كآخر الحلول، وإنها كانت حذرة جدا لتجنب مقتل المدنيين فيها.
وأخضع مجلس الشيوخ برينان لجلسة استماع بعد يومين من تسريب وثيقة سرية تابعة لوزارة العدل تبرر شن هجمات أميركية قاتلة في الخارج واستهدف بعضها مواطنين أميركيين. وتوقفت هذه الجلسة مراراً بعد أن قوطعت شهادة برينان باحتجاجات معارضين لحملة الضربات التي تشنها طائرات من دون طيار ضد «القاعدة». وشغل برينان (57 عاماً) منصب كبير مستشاري الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الارهاب، وكان مسؤولاً كبيراً في «سي آي أي» في فترة حكم الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
ويرى المراقبون على الرغم من المخاوف من أن يؤثر دور برينان في برنامج الضربات الجوية من دون طيار الذي انطلق في 2004 على اختياره، إلا أن مجلس الشيوخ لن يعارض التصويت له لتولي منصبه الجديد». ويحتاج برينان لكسب اصوات الشيوخ الجمهوريين في المجلس حتى يتمكن من تولي المنصب الجديد.
وقد عمل برينان بشكل قريب مع أوباما منذ أربع سنوات، وكان موجودا إلى جانبه في قبو البيت الأبيض يوم قتلت فرقة كوماندوس أميركية زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن. ومن بين مشاريعه الأهم لهذا المنصب برنامج الغارات بطائرات من دون طيار الذي انطلق عام 2004 في اثناء رئاسة جورج بوش لكنه تكثف كثيرا في اثناء ولاية أوباما. كما نسق برينان «لائحة الافراد المستهدفين بالقتل» المنتمين إلى «القاعدة» واشرف على ضربات الطائرات من دون طيار في باكستان واليمن والصومال. وإذا حصل برينان على موافقة مجلس الشيوخ فسيخلف الجنرال السابق ديفيد بترايوس الذي اضطر إلى الاستقالة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد الكشف عن علاقة له خارج زواجه مع كاتبة سيرته الذاتية.
Leave a Reply