ثلاثة أشهر تفصل الراغبين بتبوء مناصب في بلدية ديربورن عن آخر موعد للتقدم بترشيحاتهم لخوض الإنتخابات التمهيدية التي ستجري في السادس من آب (أغسطس) المقبل. وإذا كان سباق رئاسة بلدية ديربورن لم يشهد لغاية الآن سوى ترشح جاك أورايلي للاحتفاظ بمنصبه، فإن معركة مقاعد المجلس البلدي السبعة شهدت حتى نهاية الأسبوع الماضي تقدم عشرة مرشحين محتملين بطلب عرائض لجمع التواقيع المئة المطلوبة للاعتراف بترشحهم للانتخابات التمهيدية، وبين هؤلاء العشرة ثلاثة عرب أميركيين هم المحاميان طارق بيضون وسوزان دباجة وضابط الشرطة السابق محمد برو.
مرشحين الإنتخابات البلدية |
ستشمل الإنتخابات البلدية المقبلة في تشرين الثاني (نوفمبر) مقعد رئاسة البلدية وكافة الأعضاء السبعة بالإضافة إلى مكتب المدينة (كليرك)، ولكن قبل ذلك يشهد السباق الإنتخابي جولة تصفيات في آب تقلص عدد المرشحين الى ما يعادل ضعفي عدد المقاعد المفتوحة، وبالتالي يتأهل عن هذه المرحلة مرشحان لمنصب رئاسة البلدية و١٤ عن مقاعد المجلس البلدي واثنان عن مقعد كاتب البلدية التي تشغله كاثي بودا اليوم.
ويذكر أنه في العام 2009 وصل عدد المرشحين إلى المجلس البلدي إلى مايزيد عن 25 مرشحاً. ووفقاً لمكتب «الكليرك» فإن عدد المرشحين لعضوية المجلس البلدي وصل لغاية اليوم إلى عشرة، ويتعين على هؤلاء جمع مئة توقيع من ناخبي مدينة ديربورن خلال مهلة تنتهي بـ14 أيار (مايو) المقبل، تلك التواقيع سوف يتم فحصها والتحقق من صحتها من قبل مكتب «الكليرك» كما سيتم التأكد من أن الموقع هو فعلاً من سكان المدينة ومدرج على جداول أسماء الناخبين فيها، قبل إحالة التواقيع الى لانسنغ للاحتفاظ بها.
لائحة أسماء المرشحين لعضوية المجلس البلدي حتى الآن تضم كل من: كوليت ريتشارد، وهي مدرسة في مدارس ديربورن العامة ورئيسة جمعية «كراولي بارك» الخيرية – ومايكل ألبانو مفوض في بلدية ديربورن للإتصالات السلكية واللاسلكية – ومورين ماكلارس نولاند، معين من قبل أورايلي للعمل في هيئة تجميل المدينة – ستيفن غيبورد، مفوض مواقف السيارات في ديربورن، بالإضافة إلى كل من روبرت بوشينيك، روبرت واتسن وباتريك ميلتون.
عربياً، وبعد إعلان المحاميين دباجة وبيضون ترشحهما للمنافسة على مقاعد المجلس البلدي السبعة، تقدم الضابط السابق محمد برو الأسبوع الماضي بطلب الترشح.
ووفقاً لمكتب «كليرك» المدينة لم يتقدم لغاية اليوم أي من أعضاء المجلس البلدي الحاليين بطلب الترشح للاحتفاظ بمقعده، وهو ما يجعل السباق مفتوحاً على العديد من الإحتمالات لاسيما بعد الإرتفاع الملحوظ في نسبة إقبال الناخبين العرب على التصويت في الانتخابات الماضية، والتي جاءت نتائجها مفاجئة للعديدين لاسيما بعد فوز القاضي سالم سلامة بمقعده في محكمة ديربورن.
برو |
وتقدم برو باستقالته من دائرة شرطة ديربورن مطلع الشهر الجاري ليتفرغ لحملته الإنتخابية، حيث يسعى الضابط المتقاعد الى خوض غمار سباق عضوية المجلس البلدي لمدينة ديربورن التي ولد وترعرع فيها. وخلال فترة عمله في الشرطة كان يعمل برو في قسم الدوريات حيث كان له دور كبير في زيادة الوعي الثقافي لدى زملائه في الدائرة حيال العرب والمسلمين، فهو واحد من العرب القليلين الذين يعملون في شرطة ديربورن. وقد لعب برو دوراً مهماً في تعريف زملائه الضباط على العادات والتقاليد العربية التي ساهمت بإزالة الحواجز التي تعيق تعامل الضباط مع السكان العرب خلال خدمتهم.
وسبق لبرو أن شارك في عملية زيادة التواصل بين الشرطة والجالية في عهد غايدو، كما له مشاركته في برامج الشرطة الموجهة للمدارس لزيادة وعي الطلاب حول آفة المخدرات.
يقول برو أنه عبر سيرته الطويلة في خدمة المدينة، من الممكن أن تكون دافعاً له للمتابعة بتمثيل الجالية، كما يقول إنه يطمح بوضع أفكاره و خبراته في خدمة بلدية ديربورن بحال الفوز.
يضيف برو حول ترشحه قائلاً «الآن بعد تقاعدي، أستطيع التدخل لتغيير بعض الأمور التي أرى أنها بحاجة للتغيير، بعض المشكلات هي أساسية والبعض الأخر يعتبر ثانويا، أنا دائماً كنت أسمع الشكاوي من الناس بحكم عملي بالشرطة حول الأمور الحياتية اليومية للمواطن كمشاكل السير وأماكن وقوف السيارات».
أما حول الأهداف التي يطمح برو إلى تحقيقها فيقول «أهدافي هي أن أقوم بتمثيل كل شخص من سكان ديربورن في المجلس البلدي. كما أنني أطمح إلى زيادة المشاركة من الجالية العربية في الإنتخابات البلدية المقبلة كما في كل وظائف الدولة الأخرى مثل قسم الإطفاء، الشرطة وغيرها من الوظائف الحكومية في مدينتنا، كما أود أيضاً أن أرى تزايد وجود الإثنيات والأقليات الأخرى في مثل تلك الوظائف».
دائماً حسب قول برو يتطلع إلى الحصول على أعلى نسبة مشاركة للجالية العربية في الإنتخابات المقبلة، ومن المرجح أن يبدأ برو حملته لجمع التبرعات في آذار (مارس) المقبل.
ويختلف برو ذو الخلفية الشرطية عن دباجة وبيضون الآتيين من الوسط الشبابي الناشط سياسياً حيث ينتمي المحاميان «للجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) إضافة الى انخراطهما في العمل الحقوقي.
أما بالنسبة لمنصب رئاسة البلدية فإن جاك أورايلي المرشح الذي سبق وأن خاض الإنتخابات البلدية في العام 2009 دون منافس، فلا يزال وضعه الإنتخابي في مكان متقدم، ولكن هناك مؤشرات تدل على أنه قد يضطر الى خوض معركة انتخابية حقيقية هذه المرة.
ورغم أنه لغاية اليوم لم يترشح لهذا المنصب غير أورايلي نفسه، فإن مكتب «الكليرك» أطلعنا على أن الناشط الإجتماعي إدوارد بينكلي الذي سكن ديربورن لفترة طويلة قد سحب عريضة لجمع التواقيع، ما يعني نيته الترشح لمنافسة أورايلي.
وقد شغل أوريلي منصب رئيس المجلس البلدي لمدة 17 عاماً وفي العام 2006 عين رئيساً مؤقتاً للبلدية بعد وفاة سلفه مايكل غايدو. وأعيد إنتخاب أورايلي دون منافس في العام 2009. أما منصب «سيتي كليرك» الذي يشرف على العملية الإنتخابية في المدينة، فهناك مرشحة واحدة له هي كاثلين بودا التي تسعى للإحتفاظ بمنصبها للمرة الخامسة على التوالي.
وسكان ديربورن الأميركيين (١٨ عاماً ومافوق) ممن لم ينتخبوا قط، مدعوون لتسجيل أسمائهم على قوائم الناخبين حتى يتسنى لهم المشاركة في الإنتخابات التمهيدية في آب. ومهلة التسجيل للمشاركة بجولة التصفيات تنتهي في أوائل تموز (يوليو). ويمكن ملء طلبات التسجيل في مكتب «كليرك» المدينة، أو فروع سكرتارية الولاية. وأيضاً بإمكان سكان المدينة التسجيل للإنتخابات عبر الإنترنت ومن ثم إرسال الطلب بالبريد الى «كليرك» المدينة. العنوان الإلكتروني: www.michigan.gov/vote
Leave a Reply