عدن – خرج مناصرو «الحراك الجنوبي» في عدن، الأسبوع الماضي، في تظاهرات رافضة «للاحتفال بالذكرى الأولى لتولي الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة». لكن المناسبة لم تمر على خير، فسقط منهم ما لا يقل عن ستة قتلى وأصيب أكثر من 40 شخصاً إثر اشتباكات مع قوات الأمن، الأمر الذي فتح الباب أمام التساؤلات حول مصير الحوار الوطني، المزمع عقده في الثامن عشر من شهر آذار (مارس) المقبل.
عبد ربه منصور |
وجسّدت عدن، خلال الأسبوع الماضي، الانقسام اليمني، حيث حاول «الحراك الجنوبي» تنظيم تظاهرة معارضة ضخمة في ساحة العروض، إلا أنّ التواجد الكثيف لقوات الأمن منع ذلك، ما سمح في المقابل لموالي الحكومة من تنظيم تظاهرة أخرى ألقى خلالها وزير الخدمة المدنية نبيل عبده شمسان كلمة الرئيس اليمني، التي أكد فيها على موعد الحوار الوطني وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام. وكان أنصار «الحراك» قد رفعوا، خلال محاولاتهم للتجمع، أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة، وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقود الجناح المتشدد في «الحراك» والرافض لفكرة المشاركة في الحوار الوطني، بالإضافة إلى صور القيادي المعتقل قاسم عسكر.
من جانبه، قال الرئيس اليمني، ضمن كلمته في عدن: «أتعهد أمام الشعب بمواصلة تحقيق أهداف التغيير، الذي ثار من أجله ملايين من شبابنا، وبتنظيم انتخابات في شهر شباط من العام المقبل»، مؤكداً عزمه على بدء الحوار الوطني في تاريخه المقرر، والذي يهدف إلى صياغة دستور جديد والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية. واتهم الرئيس اليمني في كلمته «دولة»، من دون أن يسميها، بـ«تمويل وتسليح» الانفصاليين الجنوبيين، وذلك في إشارة إلى إيران. في المقابل، شهدت العاصمة صنعاء مسيرات حاشدة في ساحة التغيير، وذلك للاحتفال بذكرى انتخاب الرئيس اليمني وللتأكيد على استمرار الثورة، وفق ما أعلنه المنظّمون.
Leave a Reply