ديترويت – أو على الأقل بعض مناطقها، شهدت تبدلات ديموغرافية كبيرة بدأت تبرز ملامحها لاسيما في «الدوان تاون» والـ«ميدتاون» وكذلك منطقة وودورد. اليوم، وحسب تقرير نشر مؤخراً، بات سكان هذه المناطق أكثر شبابا ورخاء وتعليما وتنوعاً إثنيا بأشواط كبيرة عن سائر مناطق وأحياء المدينة.
من وسط ديترويت (عدسة عماد محمد |
وجاء في تقرير بعنوان «7,2 أميال مربعة» وهي مساحة وسط ديترويت الذي يشمل المناطق المذكورة، ان وجه وسط المدينة قد تغير تماماً. وقالت كاتي لوكر المتحدثة باسم «مؤسسة هدسون وابر» التي أصدرت الدراسة، إن 42 بالمئة من سكان هذه المنطقة يتمتعون بدخل وتحصيل يفوق بنسبة ٣٢ بالمئة عن نظرائهم على مستوى المدينة برمتها.
وقال التقرير، الذي استند الى سجلات الإحصاء ودراسات مسحية للعقارات المؤجرة اضافة الى الابحاث الميدانية، إن نسبة الكثافة السكنية في هذه المنطقة تقدر بحوالي 5000 شخص في الميل المربع الواحد. وان نزوح السكان من وسط ديترويت عبر السنوات الماضية كان أقل من نظيره على مستوى المدينة والولاية. والملفت في الدراسة أن نسبة سكان هذه المنطقة من المولودين خارج اميركا هي بدورها أعلى مقارنة بنظرائهم على مستوى ديترويت وميشيغن.
وقالت لوكر ان هناك نسبة متعاظمة من المواهب الشابة في سن 25-40 عاماً ممن يحملون درجة البكالوريوس. كما لوحظ ارتفاع هائل في نسبة المستخدمين للدراجات الهوائية بدلا من السيارات في قلب ديترويت، كما سجل مرور ما معدله حوالي 2000 من المشاة و80 دراجة هوائية خلال الساعة في شوراع وسط المدينة، وقالت هناك دائما من تراهم يركبون الدراجات الهوائية، ولكن الذي اختلف الآن هو ازدحام تلك الدراجات في اماكن الركون في انحاء متفرقة من وسط ديترويت حتى في فصل الشتاء.
وارجعت لوكر السبب في ازدهار وسط ديترويت الى المستثمرين وعلى راسهم دان غيلبرت الذي ضخ مئات ملايين الدولارات في وسط المدينة، وقالت «اعتقد ان هذا جاء ثمرة تضافر الجهود من العديدين، اضافة الى وجود عدة صروح في وسط المدينة مثل جامعة «وين ستايت»، «مركز ديترويت الطبي»، «مستشفى هنري فورد»، «المعاهد الثقافية والوجهة النهرية»، وختمت بالقول «نرجو أن تساهم هذه الدراسة في جذب المزيد من المستثمرين الى وسط ديترويت».
Leave a Reply