ساوثفيلد – يواجه رجل من فلوريدا وامرأة من تينيسي اتهامات بممارسة التعذيب والإتجار بالبشر، على خلفية ارغام مراهقة على العمل في ناد للتعري في منطقة ديترويت. وقد وجه المدعي العام في الولاية بيل شوتي، الاسبوع الماضي، الاتهامات ضد فنسون الكساندر (30 عاماً) وشريكته تارين جونسون (27 عاماً)، وذلك استنادا الى تحقيقات اجرتها شرطة ساوثفيلد بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووحدة مكافحة الجرائم ضد الأطفال في ميشيغن.
وجاء في الدعوى أن الكساندر أرغم فتاة قاصرة على العمل كراقصة تعرٍ اعتبارا من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وانه كان يستحوذ على كل ما تكسبه مستخدما اساليب التهديد والوعيد، فيما اتهمت جونسون بانها هي من جلبت الفتاة (18 عاماً حالياً) الى الكساندر ووعدتها بحياة رغيدة معه وبرواتب مجزية. كما اتهم الكساندر بانه اعتدى على الفتاة وسبب لها اصابات خطيرة. وقد قبض على المتهمين الجمعة الماضي عقب يوم واحد من توجيه الاتهامات لهما في محكمة ساوثفيلد. وتصل عقوبة الإتجار بالبشر وارغامهم على ممارسة سلوكيات جنسية الى السجن 20 عاماً، ومثلها على الحاق الاذى الجسدي بالضحية، اضافة الى 10 سنوات عن تشغيل الضحية واخذ مالها والسجن المؤبد للاتجار بالبشر والابتزاز. وقد فرضت على الكساندر كفالة بمليون دولار، و 750 ألفاً على جونسون وحدد لهما الاول من آذار (مارس) القادم موعدا لبدء جلسات المحاكمة.
وكان قانون حظر الاتجار بالبشر قد عزز في ميشيغن عام 2006, وقام شوتي حتى اليوم بمقاضاة خمسة اشخاص وفق العقوبات الجديدة. وقال شوتي في بيان «ان التعديل 13 في دستورنا يحظر العبودية بجميع اشكالها، مع العلم ان مهربي الأفراد يمارسون العنف والاحتيال في استغلال الضحايا هنا في ميشيغن»، واضاف «بناتنا وصديقاتنا وجاراتنا يُرغمن على مزاولة الدعارة والعبودية والسخرة في العمل».
وبحسب وزارة العدل الاميركية فإن الإتجار بالبشر هو ثاني أكبر الجرائم انتشاراً في العالم بعد الاتجار بالمخدرات، ويعتبر الاطفال أبرز ضحاياه.
Leave a Reply