ديترويت – منذ تطبيق الخفض في الموازنة الفدرالية اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، قيل الكثير عن التأثيرات السلبية المحتملة لهذا الخفض على قطاعات التعليم والنقل الجوي والدفاع المدني والمسنين وقطاعات اخرى، في حين اهمل الحديث عن تلك التأثيرات على مقدمي الرعاية الصحية، مع أن المستشفيات وانظمة الرعاية الصحية نالها ما نالها من التاثيرات الناشئة عن تطبيق قانون الرعاية الصحية الوطني (أوباما كير).
وقال مسؤولون في هذه المستشفيات إن الخفض التلقائي في الانفاق الفدرالي سيلحق الضرر في الخدمات الصحية المقدمة ضمن البرامج المجتمعية والعيادات المجانية، لكن هذه التأثيرات مثلها مثل أي تأثيرات ناشئة عن خفض الانفاق الحكومي، سوف لن تبرز على المستويات المحلية إلا بعد شهور عدة، كون المسؤولين الفدراليين لجأوا الى تخفيض حدتها من خلال التعويضات.
وقال مسؤول المالية في «نظام هنري فورد الصحي»، جيم كونيلي، لـ«راديون ميشيغن» إن خفض الانفاق في «ميديكير» بحد اقصى2 بالمئة سيكلف النظام 20 مليون دولار سنوياً «وهذا مبلغ كبير.. فنحن نمضي في هامش دقيق خاصة وان لدينا كم ضخم من الخدمات غير المدفوعة». وأكد كونيلي أن هذا الهامش وصل الى 30 مليون دولار في الشهور التسعة الأولى من العام، وعليه فإن الخفض سيلتهم معظم هذا المبلغ.
وقال إن السبب في إهمال إبراز التأثيرات على مقدمي الرعاية الصحية تكمن في أن نسبة الخفض فيها اقل من القطاعات الاخرى، فقد وصلت الإقتطاعات في ميزانية الدفاع الى 9 بالمئة وفي قطاعات التعليم والبحث العلمي والطيران الى 6 بالمئة، لكن المسؤولين عن الرعاية الصحية في ميشيغن يؤكدون أن تأثير الإقتطاعات سيضاف الى ما لحق بهم من تأثيرات قانون الرعاية الصحية الوطني، مع أنه سيطلق السنة القادمة.
وقالت لاورا أبيل من «اتحاد الرعاية الصحية والمستشفيات في ميشيغن»، إن خفض الانفاق الحكومي سيكلف مستشفيات الولاية 1,4 مليار دولار على مدى السنوات العشرة القادمة و143 مليوناً هذا العام. ولم تشر كونيلي الى ما يمكن ان يفعله «نظام هنري فورد» لامتصاص تأثيرات الخفض ولا كيف يمكن للنظام أن يستوعب اقتطاعات بقيمة 10-15 مليون دولار، فيما يتوقع ان يتكبد «نظام سانت جون بروفيدانس الصحي» خسارة بقيمة 16 مليون دولار جراء هذا الخفض الفدرالي.
Leave a Reply