حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من عواقب التقشف الذي طبق تلقائياً الاسبوع الفائت في الولايات المتحدة، في حين اعلن تعيين ثلاثة وزراء جدد بينهم وزيرة مكلفة بشؤون الموازنة. وقال اوباما ان خفض 85 مليار دولار من نفقات الدولة الفدرالية بسبب عجز الديموقراطيين والجمهوريين عن التفاهم على طريقة خفض العجز «بدا يكلفنا وظائف» (تفاصيل في الصفحة ٢٦).
وثبت أوباما رسميا تعيين ثلاثة مسؤولين حكوميين هم جينا مكارثي على رأس وكالة حماية البيئة التي تنظم بشكل أساسي الانبعاثات الملوثة، وعالم الفيزياء إرنست مونيز وزيرا للطاقة وسيلفيا ماثيوز بورويل، المسؤولة في «وول مارت»، لتولي إدارة مكتب الموازنة.
وبورويل ليست غريبة عن مكتب الموازنة، فقد سبق لها ان تولت منصب مساعدة المدير بين 1999 و2001 في نهاية عهد الرئيس السابق بيل كلينتون الذي عملت في عهده أيضا مساعدة لكبير موظفي البيت الابيض.
وبعد انتهاء ولاية كلينتون انضمت بورويل الى مؤسسة الملياردير بيل غيتس وهي تشغل منذ مطلع العام 2012 منصب مديرة «مؤسسة وول مارت الخيرية»، الذراع الخيرية لعملاق البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة.
وستحل بورويل على رأس مكتب الموازنة محل جيفري زاينتس الذي تولى هذا المنصب بالوكالة مكان مدير المكتب جاكوب لي الذي اصبح كبير موظفي البيت الابيض قبل ان يعينه أوباما مؤخراً وزيرا للخزانة في قرار وافق عليه مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي.
ومنصب مدير الموازنة يعادل منصب وزير، وبالتالي فإن من يعين فيه بحاجة الى الحصول على موافقة مجلس الشيوخ. وإذا حصلت بورويل على ثقة مجلس الشيوخ فستتسلم ادارة الموازنة في وقت حرج للغاية إذ يتعين على هذا المكتب ان يعد قبل نهاية اذار (مارس) الجاري موازنته للسنة المالية المقبلة.
ووفق تعيينات إدارة أوباما الجديدة ستتولى جينا مكارثي رئاسة وكالة حماية البيئة. وكانت مكارثي حتى الآن مسؤولة قسم نوعية الهواء في الوكالة. وهي في حال تثبيت تعيينها في مجلس الشيوخ ستخلف ليزا جاكسون التي أعلنت في أواخر كانون الأول (ديسمبر) قرارها مغادرة منصبها في أثناء الولاية الثانية لأوباما. وكلف أوباما الوكالة التي ينظر اليها المعسكر الجمهوري بحذر وأحياناً بعدائية بقيادة جهود مكافحة التغير المناخي من خلال إجراءات تنظيمية بعد فشل مجموعة تشريعية حول الطاقة في الكونغرس في مطلع رئاستة. في الملف نفسه سيستبدل أوباما وزير الطاقة ستيفن تشو بعالم فيزياء آخر هو إرنست مونيز الذي كان مكلفا هذا الملف في أثناء رئاسة بيل كلينتون وهو يحتل كرسي دراسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم آي تي) المرموق وينبغي أن ينال موافقة الشيوخ كذلك.
Leave a Reply