واشنطن – طردت الولايات المتحدة، مطلع الأسبوع الماضي، دبلوماسيين فنزويليين اثنين في رد فعل على قيام كراكاس بطرد ملحقين عسكريين أميركيين اثنين قبل ساعات من إعلان وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.
جاء هذا التوتر الأخير في الوقت الذي اعلن فيه نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي المؤقت الذي اختاره تشافيز ومنافسه زعيم المعارضة هنريك كابريليس ترشحهما لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.
وأعلنت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن السكرتير الثاني في السفارة الفنزويلية بواشنطن أورلاندو خوسيه مونتانس والموظف في القنصلية الفنزويلية في نيويورك فيكتور كاماكارو، أنهما «شخصان غير مرغوب فيهما» وغادرا البلاد في اليوم التالي (الأحد الماضي). وأضافت «عندما تواجه حادثا تعتبره غير منصف، تبرز الحاجة لاتخاذ موقف مكافئ وتوضيح موقفك بوضوح» في رد منها على طرد الدبلوماسيين الأميركيين. ويذكر أن البلدين لا يمثلهما أي سفير في بلد الآخر منذ عام 2010.
وكان مادورو اتهم الدبلوماسيين الأميركيين المطرودين «بالسعي الى زعزعة استقرار البلاد». وقد أعلن مادورو، الأسبوع الماضي، رسميا ترشحه لخوض سباق انتخابات الرئاسة التي تجرى في الرابع عشر من نيسان (أبريل) المقبل. وقال أمام حشد من أنصاره خارج المجلس الوطني للانتخابات «أنا لست تشافيز، لكنني ابن له وجميعنا كذلك، الشعب تشافيز».
ويواجه مادورو زعيم المعارضة هنريك كابريليس الذي وافق على خوض سباق الانتخابات تحت مظلة تنظيم «مائدة الوحدة الديمقراطية» المعارضة. كانت المعارضة قد قاطعت قسم اليمين الذي أداه مادورو يوم الجمعة، وأكدوا أن الدستور ينص على تولي رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، دياوسدادو كابيلو، لمنصب الرئيس بالإنابة.
Leave a Reply