واشنطن – قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر، إن بلاده تواجه خطرا متزايدا بحدوث هجمات إلكترونية يمكن أن تضرب بنى تحتية عدة، في حين قالت الصين إن شبكة الإنترنت تحتاج إلى «قواعد لا إلى حرب»، وذلك بعد ما قال مسؤول أمني أميركي إن أمن الإنترنت يشكل تحديا متزايدا للعلاقة بين البلدين. وقد أكد كلابر الثلاثاء الماضي في شهادته السنوية أمام الكونغرس حول التهديدات الأمنية، إن «هناك خطرا متزايدا على البنى التحتية الأساسية للولايات المتحدة». وشدد على أن هذا النوع من الهجمات حتى البدائية، يمكن أن يطال شبكات المعلوماتية التي لا تحظى بحماية كافية، وبينها شبكات التيار الكهربائي.
في هذه الأثناء قالت الصين إن شبكة الإنترنت تحتاج إلى «قواعد لا إلى حرب»، وذلك بعدما قال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون إن أمن الإنترنت يشكل تحديا متزايدا للعلاقة بين واشنطن وبكين.
وكان دونيلون قال في واشنطن إن الشركات الأميركية تشعر بقلق متزايد بشأن سرقة معلومات تجارية سرية وتقنية من خلال عمليات تسلسل إلكتروني منشؤها الصين. وأضاف أن المجتمع الدولي لا يمكنه التغاضي عن مثل هذا النشاط من جانب أي دولة، مشيرا إلى أن الرئيس باراك أوباما تعهد في كلمته بشأن «حال الاتحاد» الشهر الماضي بحماية الاقتصاد الأميركي من التهديدات الإلكترونية. وكانت تعليقات دونيلون من بين أبرز التصريحات المباشرة لمسؤول أميركي كبير، حيث ذكر الصين بالاسم باعتبارها مصدرا للتهديدات الإلكترونية، رغم أن الإشارة جاءت في إطار التعبير عن مخاوف الشركات الأميركية وليس الحكومة.
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشو يينغ في بيان صحفي الثلاثاء الماضي إن الحكومة لا تدعم التسلل الإلكتروني. وأضافت أن «الأمن قضية عالمية، وفي واقع الأمر الصين طرف مهمش في هذا الصدد، وهي واحدة من أكبر ضحايا الاختراق الإلكتروني». وقالت المسؤولة الصينية «ما تحتاجه الإنترنت هو القواعد والتعاون لا الحرب.. الصين مستعدة لإجراء حوار بناء والتعاون بشأن هذه القضية مع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حفاظا على أمن وانفتاح وسلامة الإنترنت على أساس من الاحترام والثقة المتبادلين».
Leave a Reply