هونولولو – قالت السلطات الأميركية إنها ألقت القبض على متعاقد مع وزارة الدفاع متهم بنقل أسرار عسكرية تشمل معلومات سرية بشأن الأسلحة النووية إلى امرأة صينية أقام معها علاقة عاطفية. وقال مكتب المدعي الأميركي في ولاية هاواي إنه تم إلقاء القبض على بنجامين بيرس بيشوب (59 عاما) وهو ضابط سابق بالجيش الأميركي يعمل موظفا مدنيا متعاقد دفاع في القيادة الأميركية لمنطقة المحيط الهادي في أواهو يوم الجمعة الماضي، وأنه مثُل للمرة الأولى أمام محكمة فدرالية في هاواي السبت الماضي.
ويحقق في هذه القضية مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وحدة هونولولو ووكالة التحقيقات الجنائية التابعة للبحرية بالتعاون مع القيادة الأميركية في المحيط الهادي والجيش الأميركي.
ووجه الادعاء لبيشوب تهما «بالنقل العمد لمعلومات تتعلق بالدفاع القومي إلى من لا يحق له تلقيها»، بالإضافة لاتهامه بالاحتفاظ غير المشروع بوثائق متعلقة بالدفاع القومي، وفي حال إدانته سيواجه عقوبة قد تصل للسجن مدة عشرين عاماً.
ويُعتقد أن الصين والولايات المتحدة تمارسان التجسس ضد بعضهما، ففي العام الماضي ألقت بكين القبض على مسؤول أمني حكومي صيني للاشتباه بقيامه بالتجسس لحساب الولايات المتحدة. وعلى أثر تلك الحادثة التزم البلدان الهدوء لعدة أشهر وسعيا لمنع نشوب أزمة في العلاقات.
ويمثل حادث بيشوب أخطر واقعة في حوادث التجسس الصينية الأميركية التي يعلن عنها منذ عام 1985 عندما هرب مسؤول المخابرات الصيني يو غيانغ شينغ إلى الولايات المتحدة وأبلغ الأميركيين أن محللا متقاعدا بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) يتجسس لحساب الصين. وبعد اعتقاله وبدء محاكمته انتحر المحلل المتورط عام 1986 في زنزانته قبل أيام من صدور الحكم عليه بالسجن.
ووفقا لشهادته المكتوبة الموثقة تحت القسم فقد اجتمع بيشوب مع المرأة وهي مواطنة صينية عمرها 27 عاما تعرف باسم «الشخص 1» في هاواي أثناء مؤتمر بشأن قضايا الدفاع العسكري الدولي، ثم تورط معها في علاقة عاطفية منذ حزيران (يونيو) 2011، وكانت المرأة تعيش في الولايات المتحدة بتأشيرة ولم تحصل على موافقات أمنية.
وأفاد بيشوب بنقله في الفترة من أيار (مايو) 2011 وحتى كانون الأول (ديسمبر) 2012 أسرارا دفاعية قومية للمرأة الصينية تشمل معلومات سرية بشأن أسلحة نووية وخططا لنشر نظم نووية إستراتيجية أميركية.
بيشوب |
وتضم الأسرار أيضا معلومات بشأن قدرة الولايات المتحدة على رصد صواريخ متعددة المراحل متوسطة المدى، ومعلومات بشأن نشر نظم أميركية للإنذار المبكر في المحيط الهادي.
وجاء في شهادة بيشوب أنه امتلك موافقات أمنية للاطلاع على أسرار عليا منذ تموز (يوليو) 2002، وقد سمحت المحكمة بتفتيش منزله في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حيث عثر على نحو عشر وثائق منفردة تحتوي كل منها على علامات تصنيف لمستوى السرية.
Leave a Reply