ديترويت – برغم أن ميشيغن أمامها طريق طويل لاسترجاع نجاحاتها الإقتصادية السابقة، إلا ان هناك علامات جادة تشير الى عودة الإزدهار الى الولاية التي سجلت للسنة الثانية على التوالي زيادة لافتة في عدد الوظائف. فقد وصل عدد العاملين في الولاية عام 2012 الى 3,983,000 بزيادة 50 الفاً عن العام الذي سبقه وبأكثر من 100 ألف مقارنة بالعام 2010 الذي سجل أدنى مستوى في عدد العمال منذ سنوات عديدة ماضية، بحسب جدول نشرته وزارة العمل في ميشيغن اظهر ان الولاية ما زالت بعيدة عن مستوى العام 2000 الذي بلغ فيه عدد العاملين 4,676,000، مقارنة بـ4,162,000 في العام 2008 قبل أن تعلن شركتا «كرايسلر» و«جنرال موتورز» لصناعة السيارات إفلاسهما.
وبحسب تقرير نشره مؤخراً مجلس الحكومات في جنوب شرق ميشيغن فان اتجاه التوظيف في الولاية يؤشر نحو التفاؤل، وهذا الاتجاه يعززه القطاع الخاص في مجالي التصنيع والخدمات المهنية. وقابل ذلك تراجع في قطاع التشييد والبناء لكن هذا الاتجاه ربما يتغير خلال السنة القادمة.
وجاء في التقرير أن سوق العقارات في ميشيغن آخذ في التحسن ويتصدر القوائم الوطنية، وأن تعافي قطاع الاسكان سيلعب دورا في تحفيز النمو الوظيفي في مجال التشييد، وعلاوة على ذلك فان هناك العديد من خبراء الاقتصاد يتوقعون ازدهارا شاملا في اقتصاد ميشيغن خلال هذا العام.
وحدد التقرير عدة اساسات داعمة لازدهار الاقتصاد في الولاية، خاصة قطاع صناعة السيارات في ديترويت الذي يعد المركز الأساسي لصناعة السيارات العالمية في مجال البحوث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة. وقال التقرير «لدينا قوة عمل نادرة المواهب فنحن لدينا عديد مهندسين يفوق معدلهم نظيره الوطني، مثلما أن لدينا في ميشيغن مطارات وجامعات ومستشفيات على مستوى عالمي، ونقف على كوريدور حدود دولية هي الأكثر ازدهارا في العالم، وننعم بثروات طبيعية هائلة.
وأضاف التقرير ان لدى ميشيغن ميزة أخرى هي الابتكار فهي واحدة من ضمن افضل عشر ولايات في عدد الاختراعات الممنوحة في العام 2011، وهذا ما دفع مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الاميركي الى انشاء اول فرع له في ديترويت عام 2012.
Leave a Reply