ديربورن – أقام «اتحاد الطلاب العرب» في «جامعة ميشيغن– ديربورن» في 22 آذار (مارس) حفله السنوي الثامن بحضور 600 شخص احتشدوا في قاعة «نادي بنت جبيل الثقافي» في مدينة ديربورن تقدمهم النائب في الكونغرس الأميركي جون دينغل وعضو كونغرس الولاية رشيدة طليب، والقاضي سالم سلامة، وعضو مجلس ديربورن التربوي حسين بري، إضافة الى المرشحين لعضوية المجلس البلدي في المدينة، المحاميين طارق بيضون وسوزان دباجة.
المتحدث الرئيسي في الحفل، الذي يقام سنوياً تحت عنوان «تمكين الشباب»، كان الأب ألكساندر ديفيد بولوك الناشط في مجال الحقوق المدنية وهو راعي كنيسة «غريت ماثيو البابوية» في هايلاند بارك وقد انتخب مؤخرا مسؤول الحزب الديمقراطي عن الدائرة الانتخابية 13 في ميشيغن.
وقد تطرق بولوك في كلمته الى عقود النضال التي خاضها الاميركيون الافارقة وكذلك العرب الأميركيون، وقال «لو نظرنا الى تاريخنا في الولايات المتحدة لوجدنا ان كلينا له تراث مشابه من النضال»، مؤكداً أن الأميركيين السود كانوا مرغمين على المواجهة رغم أن التوازنات لم تكن في صالحهم «ولكننا نجحنا لأننا كنا أقوياء بمواجهة التحديات والعراقيل» مشيراً الى تشابه ظروف العرب الأميركيين بظروف السود إبان فترة النضال الحقوقية.
وتحدث في الحفل أيضاً الناشط رشيد بيضون وهو رئيس سابق للاتحاد الطلابي. وقد ركّز بيضون في كلمته على الذكرى العاشرة لغزو العراق وتداعياتها السلبية على الشعبين الأميركي والعراقي.
وتخلل الحفل توزيع جوائز تقديرية حيث حصل رئيس «الاتحاد» السابق، المحامي طارق بيضون، جائزة «تمكين الشباب». ويذكر أن «اتحاد الطلاب العرب» حاز في العام 2004 على «جائزة افضل منظمة للعام» من قبل «جامعة ميشيغن» في ديربورن إبان ترؤس بيضون هذه المنظمة الشبابية الفاعلة والتي بات لها فرع في عدة مؤسسات تعليمية في منطقة ديترويت.
بدوره، حصل رئيس محكمة ديربورن القاضي سالم سلامة على «جائزة هيلين طوماس للتميز» وذلك باعتباره أول عربي أميركي ينتخب قاضيا في ديربورن. وقد ألقى سلامة بالمناسبة كلمة أعرب فيها عن بالغ سعادته بالجائزة مؤكداً «أن الفرد مهما اجتهد وحقق من إنجازات، يبقى النجاح الحقيقي ثمرة عمل جماعي يجعل كل فرد ساهم فيه يشعر بالنجاح.. هذا هو النجاح الحقيقي للمجتمعات».
أما «جائزة الخدمة المجتمعية» فكانت من نصيب المنسق الميداني في «أكسس» و«الشبكة الوطنية للعرب الاميركيين» رشيد العبد، فيما حصل ماهر الدر على جائزة «برنت اكسبرس باترون» للعام. كما مُنحت هيام غصيني جائزة «مربي العام» والمستشار في «جامعة ميشيغن»، جون لارسون جائزة «بناة الجسور»، فيما حصل بالوك على جائزة «بطل العدالة».
وشارك في تنظيم الحفل فرعا «اتحاد الطلاب العرب» في «ثانوية فوردسون» و«جامعة ديترويت ميرسي» إضافة الى «جمعية السياسات الصحية» ومنظمة «طلاب متحدون من أجل السلام والعدالة» (جامعة ديربورن) والمجلس الاستشاري للمنظمات الطلابية في الجامعة.
من ناحيتها، أعربت الرئيسة الحالية للاتحاد بجامعة ميشيغن في ديربورن، زهرة دباجة، عن سعادتها بنجاح الحفل الذي بات تقليداً سنوياً للمنظمة الطلابية، وقالت لـ«صدى الوطن» «الحضور كان رائعاً.. وأنا سعيدة بما أنجزه الإتحاد وبتمثيله الإيجابي للمجتمع العربي هنا».
Leave a Reply