ديترويت – بدأ مدير الطوارئ المالية الجديد في ديترويت كيفين أور يومه الأول في منصبه الاثنين الماضي، رافعا أمام مجلس المدينة البلدي غصن الزيتون، فيما شهد محيط المبنى البلدي تظاهرات مناوئة لقرار الحاكم ريك سنايدر بوضع المدينة تحت وصاية مدير طوارئ للتصدي للازمات المالية التي تعاني منها.
وفي يومه الأول في العمل قال أور، في مؤتمر صحفي عقده في المناسبة، إنه سيعمل من مكتبه في الطابق 11 بجوار مكتب رئيس البلدية دايف بينغ الذي ظهر الى جانبه خلال المؤتمر الصحفي.
وقال أور «أود أن أقدم غصن الزيتون والفرصة للعمل سوياً» قال ذلك مخاطبا المجلس البلدي، وأكد ان المجلس البلدي سوف يستمر بلعب دور برغم انه مخول وفق القانون بالصلاحيات الممنوحة للمجلس ورئيس البلدية، كما له الحق في خفض رواتبهم. من جانبه قال بينغ «لم أت الى هنا من اجل الراتب، فلو خفض راتبي لا مشكلة عندي». وخلال انعقاد المؤتمر الصحفي تجمع حوالي 100 شخص بالقرب من تمثال «روح ديترويت (سبيريت أوف ديترويت) حيث رفع البعض يافطات منددة وسط اهازيج تقول «لا عدالة، لا سلام.. الديمقراطية الآن» وذلك في إطار رفض الإستيلاء على صلاحيات الهيئات المنتخبة، كما طالب المعتصمون برحيل مدير الطوارئ.
قاد التظاهرة الأب الكساندر بالوك الذي طالب المعتصمين بضرورة التواصل بنشطاء في فلنت وبنتون هاربر وهايلاند بارك (وهي مدن وضعت تحت إدارة الطوارئ أيضاً). وأضاف بالوك «نحن هنا اليوم لمناهضة قرار سنايدر بتفعيل قوانين من شأنها الغاء حقوق انتخابية لاكثر من 50 بالمئة من الاميركيين الافارقة في ميشيغن»، وقال «أكثر من 75 بالمئة من المسؤولين السود المنتخبين في الولاية نزعت منهم صلاحياتهم واعطيت لمدراء الطوارئ المالية»، وأضاف «نحن لسنا ضد كيفين أور بل ضد ريك سنايدر».
وكان انضم الى بالوك الأب تيليس تشابمان وهو رئيس المؤتمر البابوي في ميشيغن وراعي كنيسة الجليل البابوية، اضافة الى عضوة هيئة المفوضين في مقاطعة وين مارثا سكوت. كما تحدث في المناسبة المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الملونين -فرع ديترويت، دونيل وايت، الذي طالب كل من لديه مشكلة في تأخر الاستجابة من الشرطة والطوارئ الطبية والمصابيح المطفأة في الشوراع ضرورة الاتصال بمكتب سنايدر. وقال إن «الحقوق الانتخابية كانت دوما مسألة تشغل بال المنظمة، وهذه الحقوق دفعنا ثمنها من دمائنا وعرقنا ودموعنا، واعتقد ان ميشيغن في طريقها لان تصبح «مسيسيبي القديمة» في اشارة الى زمن العبودية، مضيفاً «نعتقد أن الديمقراطية تحت النار».
Leave a Reply