بغداد – في حدث تعوّل عليه كثيراً العاصمة العراقية لاستعادة دورها الثقافي بعد عشرة أعوام على الغزو الأميركي، أصبحت بغداد رسمياً، الأسبوع الماضي، «عاصمة الثقافة العربية للعام 2013».
واستقبلت بغداد هذا الحدث الثقافي المهم بحفل رسمي شارك فيه رئيس الوزراء نوري المالكي، والأمين العام لـ«الجامعة العربية» نبيل العربي. وافتتح الحفل على أنغام عازف العود العراقي نصير شمة، قبل أن يعتلي المنصة رئيس الوزراء الذي ألقى كلمة أعرب فيها عن أمله في استعادة الدور الريادي لبغداد. وقال المالكي إنّ «بغداد التي كانت مصدر إشعاع لكل العالم، تنهض اليوم من جديد بعون الله وبهمة العراقيين، وأشقائهم العرب، وكل المتنورين والأحرار في هذا العالم».
وفي إطار فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، سيقام نصب كبير في ساحة الفردوس في وسط العاصمة، وسيرمز هذا النصب إلى تاريخ هذه المدينة العريقة، التي أسسها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور. وفي السنة الماضية، احتفلت بغداد بمرور 1250 عاماً على تأسيسها، وهي تأمل أن يساعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية لهذه السنة على استعادة بعض من دورها الثقافي.
من جهته، أشار الدكتور حامد الراوي مستشار وزير الثقافة بأن المهرجان أكد على أهمية بغداد لتلاقي الثقافات وزوال عنصر الخوف، وهي كلمات رددها أيضا أمين جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في افتتاح المهرجان.
ويشكل المهرجان عودة العائلة العراقية لارتياد المسارح العراقية التي ستتوزع عليها عروض موسيقية ومهرجان للأغنية العراقية في أيلول (سبتمبر) المقبل، ومعارض للكتب والفنون التشكيلية، وعروض تراثية وفلكلورية.
Leave a Reply