مدريد – نقضت دراسة إسبانية كافة المقولات التي تقول إن النوم والاستيقاظ مبكراً يعود بالفائدة على الإنسان، موضحة أن الأشخاص الذين ينامون ويستيقظون في وقت متأخر هم أكثر ذكاء وثراء.
وذكرت الدراسة التي نشرت في صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن باحثين من «جامعة مدريد» أجروا اختبارات على ألف مراهق، ووجدوا أن الذين فضّلوا السهر لوقت متأخر أظهروا نوعاً من الذكاء المرتبط بالحصول على وظائف هامة وجني المداخيل المرتفعة في وقت لاحق من الحياة.
واطلع الباحثون على عادات المراهقين وساعاتهم البيولوجية ليحددوا ما إذا كانوا يفضّلون السهر لوقت متأخر، والنوم لوقت متأخر في اليوم التالي، أو إذا كانوا يفضّلون الإيواء باكراً إلى الفراش والاستيقاظ في وقت مبكر من اليوم التالي.
وعلى مدى سنوات الدراسة قاس الباحثون أداء هؤلاء المراهقين في المدرسة، وذكاؤهم الاستقرائي، وقدراتهم على حل المسائل العلمية، كما اطلعوا على علاماتهم الأكاديمية في المواد الرئيسية. واستنتجوا أن الأشخاص الذين ينامون ويستيقظون في وقت متأخر أحرزوا علامات أفضل من نظرائهم الذين ينامون ويستيقظون باكراً، في التحليل الاستقرائي، الذي يساعد في تقدير الذكاء العام، والذي يعدّ مؤشراً قوياً على الأداء الأكاديمي.
كما استنتج الباحثون أن المراهقين الذين ينامون ويستيقظون في وقت متأخر لديهم قدرة أكبر على التفكير على مستويي الفهم والتحليل، وهي قدرات تبيّن أنها مرتبطة بالتفكير الخلاق، والوظائف المرموقة، والمداخيل المرتفعة.
غير أنهم أشاروا إلى أن المراهقين الذين ينامون ويستيقظون باكراً أحرزوا علامات أفضل في الامتحانات، مرجحين أن يكون السبب في توقيت الامتحانات التي تتعارض مع الساعات البيولوجية لنظرائهم الذين ينامون ويستيقظون في وقت متأخر.
Leave a Reply