ديربورن – يدفع محامون ونشطاء من الجالية العربية باتجاه إعادة محاكمة العربي الأميركي حسن إبراهيم بزّي، بداعي أنه يعاني من أمراضٍ نفسية. وكان بزي (٤٠ عاماً) قد أدين بتهمة الإعتداء بقصد القتل في العام ٢٠١٢ ويواجه حالياً حكماً بالسجن من ٩ الى ٢٠ سنة.
وفي تفاصيل القضية أن بزّي كان يقود سيارته على شارع شايفر في ديربورن في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام ٢٠١١، عندما حاول دهس ضابط شرطة حيث اصطدمت سيارته بعمود قرب مبنى «أكسس». وذكر شهود عيان أن رجال الشرطة أطلقوا خمسة عيارات نارية باتجاه بزي قبل اعتقاله، وذلك بعد محاولته الهرب من موقع الحادث.
ويسعى محامو بزّي الى إقناع الادّعاء بانه يعاني من مرض انفصام الشخصية وانه لحظة وقوع الحادث لم يكن قد تناول الدواء مما ولّد لديه مشاعر خوفٍ غير مبرّرة عندما واجه الشرطة.
حسن بزي |
وعندما بلغت القضية محكمة ديربورن أمر القاضي مارك سومرز بإحالة المتهم الى محكمة المقاطعة بعد أن وجه له ثماني تهم تضمنت الهجوم بقصد الأذية الجسدية، وثلاث تهم هجوم ومقاومة محاولة اعتقاله إضافة الى تهمتي الهرب والاختباء.
وخلال محاكمته، لم يُعط بزي فرصة التماس العفو بسبب الجنون. وكانت شهادة ضابط الشرطة الذي تعرض لمحاولة الدهس كافية لهيئة المحلفين الذين أدانوا بزي بتهمة الإعتداء بقصد القتل في ظل تقاعس محامي الدفاع. كما أدين بأربع تهم أخرى وحكم عليه القاضي كريم سترونغ بالسجن مدّةً تتراوح بين ٩ و٢٠ عاماً، وذلك في ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢.
وخلال سير المحاكمة أمضى في سجن المقاطعة ٣١٨ قبل أن يسلم بعد صدور الحكم الى سلطات السجون في ميشيغن بتاريخ ٣٠ تشرين الأول ٢٠١٢.
وقد رفع مكتب «سيريل هول» للمحاماة عريضةً أمام المحكمة من اجل إعادة محاكمة بزّي عبر عقد جلسة لإبراز الأدلّة. وسيحاول المكتب ان يبرهن ان بزّي قد حُرم من الدفاع عن نفسه بطريقة مناسبة بالنسبة لشخصٍ في مستواه العقلي وبسبب فشل محاميه السابقين في الدفاع عنه. كذلك يريد المكتب أن يعرض بعض الهفوات وعدم الثبات في إفادات الشرطة.
وأفاد المحامي أمير مقلد «بصراحة أنا لا أعتقد أن شخصاً عاجزاً ذهنياً يجب ان يكون في هذا الوضع لمجرد أنه لا يفقه في القانون ويعاني من مرض نفسي». ويعتبر مكتب المحاماة ان المتّهم لا يملك سبباً حقيقياً من أجل الشروع بقتل ضابط شرطة ولا يملك سجلاً جنائياً واُوقف لأنّه فشل في تخفيف السرعة أمام سيارة إطفاء. كما يعتقد ان صفارة إنذار الإطفاء إصابته بالهلع وعندما أراد البوليس إيقافه انتابه شعور بالهذيان والاضطهاد.
وينوي المحامون الجدد استعمال شهود وأطبّاء ومحامون متخصصون في كيفية تمثيل متهم في المحكمة عندما يعاني من الأمراض العصبية والنفسية. ويريدون البرهان ان المحاميين السابقين في القضية كان تمثيلهم دون الحد الأدنى المتعارف عليه بسبب فشلهما في إبراز وسيلة التماس العفو بسبب الجنون.
ولدى اتصال «صدى الوطن» بأهل المتهم امتنعوا عن التعليق على القضية وقد علمت الصحيفة ان عائلة المتهم تقف بجانب ابنها وتتحمل كافة أعباء القضية. كما علمت «صدى الوطن» أن حسن بزي لا يفهم حجم التهم التي أدين فيها، وهو في حالة انكارٍ تام.
ويقوم مكتب المحاماة مع بعض أعضاء المجمع الاسلامي الثقافي بتوعية الناس حول الظلم الذي لحق ببزّي، وبوضع عريضة تواقيع للطلب بإعادة محاكمة بزي تُقدّم للمحكمة التي أعلنت عن عقد جلسة برئاسة نفس القاضي سترونغ في ٢٩ أيار (مايو) المقبل قد يخضع للتغيير.
Leave a Reply