الإدعاء يطلب الإعدام لمنفذ «مجزرة باتمان»

دنفر – قال الادعاء الفدرالي في ولاية كولورادو الأميركية إنه سيطالب بإنزال عقوبة الإعدام بحق جيمس هولمز، المتهم بقتل 12 شخصاً بعد أن أطلق النار عليهم في سينما مكتظة يوم 20 تموز (يوليو) 2012 أثناء عرض فيلم الرجل الوطواط (باتمان: ذا دارك نايت رايزيز) في منتصف الليل في أورورا في كولورادو. وقال المدعي الفدرالي جورج بروشلر إن العدالة تقضي بتطبيق عقوبة الإعدام على المتهم.

وكان شهود عيان قد قالوا إن هولمز استخدم عبوات تشبه القنابل الدخانية ثم أطلق النار عشوائيا من أسلحة كان من بينها بندقية عسكرية «أي آر 15» ومسدس عيار 40. وأقدم محامو الدفاع الأسبوع الماضي على خطوة غير متوقعة عندما أعلنوا أن هولمز سيعترف بذنبه مقابل أن لا يطالب الادعاء بعقوبة الإعدام، إذ وافقوا على عقوبة السجن المؤبد دون إمكانية العفو.

هولمز ومحاميته

لكن الادعاء اعتبر أن العرض «ليس مقرفا فحسب، بل مقرفا بشكل كبير» ولكن الإدعاء عاد بعد 24 ساعة واتهم محامو الدفاع بمحاولة التفاوض العلني في انتهاك لأمر التكتم على القضية. 

وبالإضافة للقتلى جرح هولمز الذي سيمثل أمام القضاء في آب (أغسطس) المقبل 58 شخصا ًآخرين أثناء الهجوم الذي شنه داخل إحدى قاعات السينما. 

وتشهد الولايات المتحدة حوادث قتل بالأعيرة النارية مما يثير جدلا مستمرا بشأن قوانين السلاح. فبينما تطالب منظمات بوضع قوانين تنظم حيازة الأسلحة النارية، يقول معارضوها إن الدستور الأميركي في تعديله الثاني قد كفل حق شراء واستعمال السلاح لكافة المواطنين من دون قيود.

وتتهم منظمات مدنية من تسميهم بلوبيات شركات السلاح بممارسة ضغوط على المشرعين الأميركيين لعدم وضع تشريعات تحدّ من حيازة الأسلحة النارية وبالتالي تقلل من أرباح صناعة الأسلحة، فيما يتهم آخرون الحكومة الفدرالية بمحاولة سلب الأميركيين حقهم الدستوري.