واشنطن – لم تهدأ طبول الحرب الكورية الشمالية خلال الأسبوع الماضي، وسط مخاوف أميركية من أن تجري بيونغ يانغ اختبارها الصاروخي مع اقتراب ذكرى عيد ميلاد مؤسسها في 15 الجاري. وقد اعتبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل، الأربعاء الماضي، ان كوريا الشمالية التي يبدو انها على وشك تجربة صاروخ او عدة صواريخ، «تلعب بالنار»، مؤكدا ان الولايات المتحدة «مستعدة لمواجهة اي احتمال».
وقال هايغل على هامش مؤتمر صحافي خصص لموازنة «البنتاغون» «عبر خطابها العدائي، تلعب كوريا الشمالية بالنار ولا تساعد في احتواء وضع غير مستقر». ونشرت بيونغ يانغ الاسبوع الفائت على ساحلها الشرقي صاروخين من طراز «موسودان» يبلغ مداهما أربعة آلاف كلم، ما يعني قدرتهما على بلوغ كوريا الجنوبية واليابان وجزيرة غوام الأميركية، بحسب سيول. ولم يسبق ان اختبرت كوريا الشمالية هذا الصاروخ. ورداً على سؤال عن القدرات البالستية لكوريا الشمالية، قال كبير الضباط الاميركيين الجنرال مارتن دمبسي «علينا ان نتوقع الاسوأ بعد اجراء اختبارات صاروخية عدة ناجحة».
سام لوكلير |
وكان قائد القوات الأميركية في منطقة آسيا-المحيط الهادىء، الأميرال سام لوكلير، أعلن الثلاثاء الماضي أن الجيش الأميركي لن يسقط أي صاروخ تطلقه بيونغ يانغ إلا إذا شكل خطراً على اليابان وكوريا الجنوبية والقواعد الأميركية. وتأتي هذه التطورات وسط تجاذبات كلامية حادة بين واشنطن وبيونغ يانغ بعيد دق الأخيرة طبول حرب «نووية» حذرت من أنها ستطال الولايات المتحدة والجارة الجنوبية، وعقب إنذار الدولة الشيوعية للبعثات الدبلوماسية في أراضيها بأنها لن تكون قادرة على توفير الحماية لها حال اندلاع حرب. وقد نصحت كوريا الشمالية الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية بالاستعداد للخروج من البلاد في حال وقوع حرب.
Leave a Reply