لندن – نشر موقع «ويكيليكس» الاثنين الماضي أكثر من 1,7 مليون وثيقة دبلوماسية سرية أميركية تعود للسبعينيات أُزيلت عنها رسمياً صفة السرية وإن كان لا يزال من الصعب الوصول اليها حسب ما أعلن مؤسس الموقع جوليان أسانج.
وقال أسانج اللاجئ منذ حزيران (يونيو) في سفارة الإكوادور في لندن، لوكالة «أسوشييتد برس» إن هذه الوثائق الجديدة التي تعود الى الفترة من 1973 الى 1976 تتضمن عددا من البرقيات التي ارسلها أو تلقاها وزير الخارجية الاميركي انذاك هنري كيسنجر، الذي يعد من أبرز راسمي الإستراتيجيات الأميركية في العالم. ولكن خلافاً للتي نشرت عام 2010، لا تتضمن هذه الوثائق أية تسريبات وتم الحصول عليها من الأرشيف الوطني الأميركي. وصرح أسانج للصحافيين في واشنطن في رسالة مباشرة عبر الفيديو من سفارة الاكوادور إن هذه البرقيات رفعت عنها الحكومة الأميركية رسمياً الصفة السرية، الا انه لا يمكن حتى الآن الاطلاع عليها الا عبر الأرشيف الوطني الأميركي وبشكل لا يسمح بإجراء ابحاث عن كلمات محددة تتضمنها الوثائق.
جوليان أسانج |
واعتبر جوليان أسانج أن «البرقيات تقع على الحدود بين السرية والتعقيد». مشيراً الى أنه يمكن تصنيفها «سرية» من جديد، مستندا الى تقرير صادر عام 2006 عن مؤسسة أبحاث «جامعة جورج واشنطن» يقول إن نحو 55 ألف وثيقة حكومية أُعيدت اليها صفة السرية. وأوضح هذا الاسترالي أن الكاتب «جورج أورويل قال يوماً إن من يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي ومن يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل». وكان أسانج أثار «غضب» الولايات المتحدة عندما نشر عام 2010 المئات من الوثائق المصنفة سرية عن حربي العراق وافغانستان وبرقيات دبلوماسية سرية أحرجت العديد من الحكومات في مختلف العالم، ولكن البعض اعتبر أن تلك البرقيات سربت من قبل الإستخبارات الأميركية نفسها. وقال أسانج إن «المادة التي نذيعها اليوم هي اهم وثيقة جيوسياسية صدرت يوماً»، فالمذكرات والتقارير والمراسلات الواردة فيها تشير الى «النفوذ الواسع والممتد» للولايات المتحدة في العالم.
Leave a Reply