واشنطن – قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ملتزم بإغلاق معتقل غوانتانامو كمصلحة أمنية دولية للولايات المتحدة. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، جي كارني، أن أوباما ملتزم بإغلاق المعتقل رغم العقبات التي تواجهها الإدارة في الكونغرس من أجل تحقيق هذا الهدف.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن أن حراس معتقل غوانتانامو اقتحموا السبت الزنازين المشتركة في المعتقل ونقلوا السجناء إلى زنازين منفردة في محاولة لإنهاء إضراب عن الطعام بدأ في شباط (فبراير) الماضي.
وقال الكابتن روبرت ديوراند من البحرية الأميركية في بيان صحفي «بعض المحتجزين قاوموا بأسلحة بدائية وردا على ذلك أطلقت أربعة أعيرة غير قاتلة. ولم تقع أية إصابات خطيرة بين الحراس أو المحتجزين». وأضاف إن هذا الإجراء اتخذ لأن المحتجزين قاموا بحجب النوافذ وكاميرات المراقبة لمنع الحراس من رؤية ما يدور داخل الزنزانات. وتابع «المراقبة على مدار الساعة ضرورية لضمان الأمن والنظام والسلامة بينما النزلاء مستمرون في الإضراب عن الطعام برفض الوجبات التي يقدمها المعسكر بشكل منتظم». وقال إن أطباء فحصوا كل محتجز بعد ذلك.
وأمام ذلك تتواصل الإحتجاجات التي تطالب الرئيس أوباما بالإيفاء بوعده الإنتخابي بإغلاق المعتقل سيء الصيت، وقد تظاهر الأسبوع الماضي في واشنطن عشرات الأشخاص وهم يرتدون الزي البرتقالي مطالبين أوباما بإغلاق غوانتانامو.
وبمناسبة يوم «تحرك لإغلاق غوانتانامو، ووضع حد للاعتقال غير المحدود» حثت 25 منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان أوباما كي يأمر باتخاذ «إجراءات سريعة لمعالجة الأسباب الفورية للإضراب عن الطعام بشكل إنساني وشرعي».
وقالت هذه الجمعيات في رسالتها إن «الأزمة في غوانتانامو لا يمكن أن تحل لكون معظم السجناء الـ166 هم معتقلون منذ 11 عاما بدون محاكمة لا يعرفون مصيرهم».
وأمام البيت الأبيض، رفع تسعة متظاهرين ملثمين -ويرتدون الزي البرتقالي الذي يمثل معتقلي غوانتانامو- لافتة كتب عليها «أنا ميت بانتظار العدالة».
ويحتجز في المعتقل الموجود في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا 166 رجلا معظمهم أسروا منذ أكثر من عشر سنوات في عمليات جرت في إطار الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة على الإرهاب. بينما يقول محامون إن معظم السجناء يشاركون في الإضراب.
والاقتحام الذي تم في صباح السبت الباكر وقع في المعسكر رقم «6» وهو مبنى يخضع لإجراءات أمن متوسطة ويحتجز فيه ما بين 80 و100 نزيل في زنزانات مفتوحة على قاعات مشتركة تتيح لهم الأكل والصلاة ومشاهدة التلفزيون معا.
ويرفض السجناء في إطار الإضراب عن الطعام السماح لعربات الطعام بدخول بعض القاعات. وبدأ الإضراب عن الطعام في شباط احتجاجا على مصادرة متعلقات شخصية من الزنازين. وقال بعض السجناء لمحاميهم إنه تم التعامل بشكل غير لائق مع مصاحف أثناء تفتيش الزنازين وهو ما نفاه الجيش الأميركي.
Leave a Reply