بغداد – واصلت التفجيرات الإرهابية تمزيق المدن العراقية طوال الأسبوع الماضي وسط ارتفاع واضح في حدتها قبل أيام من تنظيم انتخابات المحافظات التي ستجرى في 20 نيسان (أبريل) وفي ظل تشديد القوات العراقية حملتها على تنظيم «القاعدة» في غرب البلاد.
التفجيرات التي ضربت العراق بشكل شبه يومي، أيضاً دفعت السلطات العراقية الى شن حملة بحث عن عزت ابراهيم الدوري (نائب الرئيس السابق صدام حسين) مع الاعلان عن أن قوات عراقية خاصة تلاحق الدوري المتواري عن الانظار منذ الغزو العراقي في 2003. وكشفت مصادر أمنية، أن القوات الخاصة تبحث عن زعيم حزب البعث المحظور حالياً في الدور قرب بلدة تكريت. وأوضح ضابط أمن بارز مشارك في العملية «لدينا معلومات قوية تفيد بأنه في بلدة الدور، وقد أغلقنا المنطقة وأعلنا حظر التجول ونبحث في كل بيت». ويعتقد منذ فترة طويلة أن الدوري يقيم خارج العراق، وشوهد آخر مرة في تسجيل فيديو في كانون الثاني (يناير) الماضي، يحث فيه المحتجين السنة على مقاومة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي.
الهجمات اشتدت يوم الإثنين الماضي حيث قتل 5٥ شخصاً على الاقل واصيب نحو 300 آخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها أكثر من عشرين سيارة مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق. واكدت المصادر ان التفجيرات وقعت بشكل متزامن منذ ساعات الصباح الأولى ونفذ اكثر من عشرين منها بسيارات مفخخة اضافة الى سلسلة عبوات ناسفة. وقالت المصادر ان التفجيرات وقعت في بغداد وكركوك وطوز خرماتو وسامراء وبعقوبة وتكريت والموصل، جميعها شمال بغداد، وعند الحلة والناصرية في الجنوب. وفي اليوم التالي شهد العراق، موجة جديدة من التفجيرات وأعمال العنف المتفرقة حيث قتل تسعة أشخاص، بينهم ضابط في الشرطة، وأصيب حوالي 27 آخرون بجروح في هجمات متفرقة، كما تعرض موكب محافظ نينوى اثيل النجيفي إلى انفجار عبوة ناسفة عندما كان على طريق رئيسي جنوبي المحافظة، دون أن يؤدي لوقوع ضحايا، حسبما أفاد ضابط في الشرطة.
ويوم الخميس الماضي استهدف تفجير انتحاري مقهى في منطقة العامرية غرب بغداد، وأسفر عن مقتل 27 شخصاً على الأقل وجرح العشرات.
انتخابات كردستان
أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان نشر على موقع رئاسة إقليم كردستان، أنه «وفق سلطة القانون الممنوحة لنا، وإبداء الاستعداد من قبل مفوضية الانتخابات قررنا تحديد الـ 21 من أيلول 2013 موعداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إقليم كردستان»، داعياً الجهات المعنية إلى «اتخاذ ما يلزم لإجراء انتخابات حرة وحضارية».
Leave a Reply