القدس المحتلة – أطلَّ مروان البرغوثي، القيادي الفلسطيني والنائب الأسير من زنزانته الأسبوع الماضي، ليوجه ثلاث رسائل أساسية للشعب الفلسطيني طالب فيها بإعلان فشل طريق المفاوضات لا سيما وأن حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد السلام، وبإطلاق مقاومة فلسطينية شاملة، وبذل المزيد من الجهد للإفراج عن الأسرى.
وفي رسالة نشرتها «الحملة الشعبية للدفاع عن البرغوثي»، لمناسبة مرور 11 عاماً على اعتقاله، طالب القيادي الفلسطيني بوقف المفاوضات مع إسرائيل فوراً، وعدم المراهنة على الحكومة الإسرائيلية. وقال إن «نتنياهو يصر على مواصلة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس، ورفض الانسحاب لحدود العام 1967، فضلاً عن رفض عودة اللاجئين وتحرير الأسرى، فأي اختبار تحتاج له هذه الحكومة وهذه المواقف؟».
وقلل القيادي الفلسطيني من أهمية الجهود الأميركية التي يقودها وزير الخارجية جون كيري لإطلاق عملية السلام. وأشار إلى أنه «قبل كيري، عُقدت مئات الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات تحت يافطة ما يسمى بعملية السلام، من دون أن يقود ذلك لإنهاء الاحتلال. جهود كيري وجولاته لن تختلف عن سابقاتها، والعودة إلى نفس التجربة تفتقد للحكمة».
كذلك، هاجم البرغوثي زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة إلى الأراضي الفلسطينية، على اعتبار أن هدفها «تحسين صورته ومخاطبة الرأي العام الإسرائيلي، وتأكيد التحالف الإستراتيجي الأميركي-الإسرائيلي، بالإضافة إلى تنسيق موقف مشترك ضد إيران وحول سوريا». وأضاف أن «الزيارة لم تسفر عن نتائج بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولاحظنا تراجع موقف أوباما عن المطالبة بوقف الاستيطان والانسحاب الى حدود العام 1967، والزيارة تشكل دعماً للموقف الإسرائيلي العدواني الاستيطاني».
Leave a Reply