تونس – كشف رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، راشد الغنوشي، أن الحركة هي التي وافقت على تعيين شخصيات صديقة لها على رأس وزارات سيادية في حكومة علي العريض، مؤكدا أن «المقود بأيدينا» و«لم نقدم سوى تنازلات شكلية» في مؤشر على أن النهضة نجحت في خداع المعارضة التي طالبت بتحييد الوزارات السيادية.
وطمأن الغنوشي، في شريط فيديو بثته الحركة على موقعها الرسمي، كوادر النهضة بأنه «لا يوجد لنا أعداء في الوزارات لأن كل الوزراء تم اختيارهم بالتوافق ولا يوجد وزير لم نوافق عليه نحن وحلفاؤنا»، ملاحظاً «إذا خرجنا من وزارة فلا يعني ذلك أنه حل محلنا عدو، لا يوجد لنا عدو في الوزارات كلهم أصدقاؤنا».
وهذه أول مرة يتحدث فيها الرجل الذي يوصف بأنه «الحاكم الفعلي لتونس» عن الدور السياسي الخفي للنهضة في تشكيل حكومة علي العريض التي واجهت صعوبات بسبب ضغط قوي مارسته المعارضة العلمانية من أجل تحييد الوزارات السيادية وتعيين كفاءات وخبرات وطنية على رأس وزارات حساسة مثل وزارة التشغيل ووزارة المرأة ووزارة الاقتصاد.
الغنوشي |
اقتصادياً، تحدّت الحكومة التونسية مشاعر أغلب التونسيين من أحزاب معارضة وقوى مجتمع مدني الرافضين لمزيد من إغراق البلاد في المديونية الدولية، معلنة توصلها إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على تسليمها قرضا أثار كثيرا من الجدل في تونس.
وقد توصل صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية لاتفاق حول قرض احتياطي بقيمة 1,78 مليار دولار سيتم التوقيع عليه رسمياً الشهر المقبل.
وتقول التقارير أن نسبة الفائدة على القرض ستبلغ 1,08 بالمئة وسيسدد على خمس سنوات مع فترة سماح ثلاث سنوات. ويثير القرض جدلاً واسعاً في تونس إذ رفضته عدة أحزاب من بينها حزب التحرير السلفي والجبهة الشعبية وهي مكون سياسي يجمع عددا من الأحزاب اليسارية والقومية.
Leave a Reply