ديربورن – أحيى حشد من أبناء الجالية العربية في منطقة ديربورن الذكرى السنوية لمجزرتي قانا حفل صباحي أقيم في «المركز الإسلامي في أميركا» يوم الأحد الماضي بحضور قرابة المئتي شخص.
عريف الحفل حسن بزي، رئيس منظمة الجالية في ديربورن هايتس، رحب بالحضور وأشاد بجهود «لجنة قانا الجليل» التي تنظم هذه المناسبة سنوياً منذ ١٢ عاماً، وقد تبرع ثمانية من أعضائها بدفع تكاليف هذه السنة.
وفي كلمته، انتقد ناشر «صدى الوطن» الزميل اسامة السبلاني إزدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأميركية في تعاطيها مع ملفات الشرق الأوسط، مطالباً بوقف الاقتطاعات المالية من ميزانيات التعليم وبرامج الرعاية الصحية والإجتماعية بدل ضخ الأموال لدعم الإرهابيين في سوريا.
وقال السبلاني إن الجالية العربية والإسلامية تقدم أحر تعازيها لذوي ضحايا تفجيري بوسطن، لكنه رفض «الخطاب الصادر من أوساط جاليتنا والذي يضعنا في موقع الدفاع عن النفس بسبب هذا الإعتداء الإرهابي». وأضاف «نحن لسنا مسؤولين عن الشخصين اللذين قاما بالإعتداء وليس علينا الاعتذار عن فعلتهما».
بعد ذلك إعتلى المنصة، السيد مهدي الأمين، عن مؤسسة «إمام» للمرجعية، منتقداً الحضور المتواضع الذي لا يليق بمثل هكذا مناسبة «إذ من الواجب علينا ملء هذه القاعة وما حولها من الساحات لإحياء ذكرى شهدائنا في لبنان وسوريا والعراق» وشجب الأمين صمت الشعوب العربية حيال ما يجري في الشرق الأوسط. وقال إن إسرائيل ارتكبت مجزرتي قانا بدم بارد وبكل وحشية، نتيجة سكوتنا..».
وفي كلمة مقتضبة أدان الحاج دان مقلد، أحد مؤسسي «رابطة الشباب المسلم» المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني. كما تحدثت في الحفل رئيسة النادي اللبناني الأميركي، سهيلة أمين التي دعت أبناء الجالية الى مزيد من الإنخراط في العمل العام لتوحيد الجالية.
يذكر أن مجزرة قانا الأولى ارتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي يوم 18 نيسان (أبريل) ١٩٩٦ خلال حملة «عناقيد الغضب» في العام 1996 وذهب ضحيتها 106 من المدنيين اللبنانيين داخل مجمع الأمم المتحدة في البلدة اللبنانية الجنوبية، وكان في عدادهم الطفلان هادي وعبدالمحسن بيطار (7 و9 سنوات)، وهما من سكان مدينة ديربورن، وكانا في زيارة جدتهما. كما شهدت البلدة نفسها خلال حرب تموز العام 2006 مجزرة أخرى سقط فيها 56 شهيداً، بينهم 32 طفلاً.
Leave a Reply