تطورات الشرق الأوسط ظلت حاضرة وبقوة في البيت الأبيض حيث يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما عددا من قادة الشرق الأوسط لا سيما من دول الخليج. فقد أجرى محادثات مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قبل أن يلتقي الثلاثاء الماضي أمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني والذي بحث معه الملف السوري بشكل خاص.
وتُتهم قطر والسعودية بتسليح وتمويل المتمردين في سوريا فيما تقدم واشنطن بشكل علني تمويل ومساعدات «دفاعية» للمعارضة السورية غير أنها لا تزال ترفض مد هذه المعارضة بأسلحة «فتاكة».
ويستقبل أوباما الجمعة (مع صدور هذا العدد) الملك الأردني عبد الله الثاني بعد شهر على اجتماعه معه في عمان في ختام جولة في الشرق الاوسط بدأها الرئيس الأميركي في الأراضي المحتلة. وعلى جدول أعمال أوباما، أيضاً، لقاء في أيار (مايو) مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وبعد لقائه بأمير قطر، قال أوباما للصحافيين في المكتب البيضوي «نتعاون بشكل وثيق مع قطر وبلدان أخرى في محاولة لوضع حد للمجزرة (في سوريا) والتوصل الى تنحي الرئيس الأسد الذي أظهر أنه لا يعطي أي اعتبار لشعبه». وتطرق أيضاً الى تطابق وجهات النظر بين واشنطن والدوحة «لتعزيز معارضة يمكن أن تفضي الى بناء سوريا ديمقراطية، تمثل جميع سكانها وتحترم حقوقهم مهما كان أصلهم العرقي أو دينهم». وأكد أوباما «أننا سنستمر في العمل في الأشهر المقبلة لتعزيز اضافي للمعارضة السورية».
وإلى جانب شكره لأمير قطر على استضافة بلاده لقاعدتي «السيلية» و«العديد» الأميركيتين والدعم الذي تقدمه قطر للسياسة الأميركية في العديد من القضايا الاستراتيجية من ليبيا إلى أفغانستان، فإن الرئيس أوباما دعاه إلى قصر التسليح الذي يقدمه إلى المعارضة السورية على من تسميهم واشنطن «الجماعات المعتدلة» والتأكد من عدم وصول الأسلحة إلى «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وغيرها من الجماعات المتطرفة الإسلامية الأخرى في سوريا.
ومن جهته، قال حمد إن بلاده تأمل في «إيجاد حل لنزف الدماء في سوريا ولتغادر الحكومة الحالية السلطة وتتيح لآخرين يدعمون الديمقراطية ان يحلوا محلها».
Leave a Reply