ضرب فريق «الوحدة بي» كل التوقعات بعرض الحائط وقطع طريق ثنائية الدوري والكأس على منافسه فريق «الإتحاد أي» بعد أن فاز علىه في نهائي النسخة الأولى من كأس «دورة كانتون» اليمنية.
النهائي الذي تم تأجيله أسبوعاً كاملاً لإتاحة إقامته في مجمع ملفينديل الرياضي المغلق، حضره حشد من أبناء الجالية ونشطاء وأعضاء اللجنة المنظمة: وليد مشرع، محمد جيلان، عبد الناصر النجار وسعيد منيف.
فريق الوحدة مدعوماً بلاعبين من «شباب اليمن» (اسماعيل ناصر ويونس الحيدري) دخل النهائي وفي حساباته قلب الطاولة على بطل الدوري، وكان له ما أراد، وليثبت بذلك أن تأخره في الأمتار الأخيرة من مرحلة الدوري لم تكن سوى غيمة صيف عابرة.
لاعبو وإداريو «الوحدة» في صورة إحتفالية مع الكأس. |
النهائي كان على قدر الآمال المعقودة فتمتع الجمهور، الذي قدر عدده بحوالي 200 متفرج، بمباراة حماسية ومنازلة فنية عالية المستوى.
المباراة شهدت تألقاً لافتاً لحارس «الوحدة» ميثاق المنفي، الذي كان في قمة عطائه وكان سبباً مباشراً لفوز فريقه، حتى شكل سداً منيعاً أما هجمات «الاتحاد» وتصدى لأكثر من نصف دزينة أهداف محققة خلال شوطي المباراة كانت كفيلة بقلب النتيجة رأساً على عقب.
«الإتحاد»، وكما كان متوقعاً، بدأ المبارة مهاجماً إلا أنه سرعان ما اصطدم بصلابة دفاع «الوحدة» الذي اعتمد أسلوب دفاع المنطقة (زون ديفنس)، لينطلق مهاجماه، اسماعيل ناصر ويونس الحيدري، بكرات مرتدة صنعت الفارق للوحداويين.
«الاتحاد» الذي اعتمد أسلوب الاستحواذ على الكرة ومحاصرة منطقة الخصم، اصطدم مراراً وتكراراً بحارس اثبت نفسه نجما للمباراة النهائية وللدورة. وبعد تسديدة إتحادية لعلي جيلان كادت تثمر الهدف الاول، انقلبت الآية بسرعة بردٍ «وحداوي» قاسٍ عبر أشرف البعداني الذي اشعل المدرجات بتسجيله هدفاً رائعاً اعلن عن تقدم «الوحدة» 1-0. انتفض «الاتحاديون» وحاصروا منافسيهم، فأضاع طلال محمد – الحاضر الغائب- فرصة التعادل واستحق علامة «صفر» مثله مثل مروان المريسي الذي كان بعيداً عن فعاليته المعهودة، فلم يستطع ثنائي «الإتحاد» ان يترجما كمّ الفرص الهائلة التي لاحت لهما. وكاد يونس الحيدري أن يضاعف النتيجة للوحدة بمحاولة لوب فاشلة.
بعدها توالى تبادل الفرص وسط منافسة من نوع خاص بين الشقيقين علي ومحمد جيلان، فأهدر طلال محمد مجدداً واتبعه حِميَر وهيب بفرصة أخرى. وفي ظل ضغط كبير من الاتحاد وتألق الحارس ميثاق المنفي أنهى الحكم الشوط الاول بتقدم الوحدة بهدف نظيف.
في الشوط الثاني ضغط «الاتحاد» بقوة لادراك التعادل وكان له ما أراد عبر خليل عثمان الذي سجل هدفاً أكثر من رائع أشعل به مدرج ملفينديل.
وحاول «الاتحاديون» تسجيل هدف ثان لكن حارس «الوحدة» كان بالمرصاد وذاد عن مرماه ببسالة فائقة ليشرع الملعب لهجمات مرتدة خطيرة كبيرة تمكن يونس الحيدري من استغلال إحداها ليسجل الهدف الثاني «للوحدة» وأتبعه خليل عثمان بتسجيل هدف ثالث لفريقه 3-1. وكانت الضربة القاضية للإتحاديين بقدم ناصر الجبري بتسجيله هدفاً رابعاً توج «الوحدة» بطلاً لكأس «دورة كانتون».
بعد المباراة، أقيمت المراسم الختامية التي بدأت بتلاوة آيات قرآنية، قبل أن يقوم عريف الحفل حمزة شريف بالترحيب بالحضور ويشرح أهداف البطولة معلناً عن جهود لاقامة الدوري الصيفي لفرق الجالية بموعد سيحدد لاحقاً. بعد ذلك تم تسليم شهادات تقديرية للفرق التي شاركت وجاءت باقي الجوائز على الشكل التالي:
– جائزة عميد اللاعبين: الحاج محسن لاعب «النصر»
– الفريق المثالي: «النصر» تسلمه الكابتن بلال حسين
– درع تكريمي تسلمه المحرر الرياضي في «صدى الوطن»
– افضل حارس: ميثاق المنفي (الوحدة بي)
– هداف البطولة: عبد الرزاق أحمد (يمن واريورز)
– اللاعب المثالي: محمد سعيد منيف
– افضل لاعب بالبطولة سعيد الطويل
– درع بطولة الدوري، وميداليات المركز الثاني في الكأس: «الاتحاد أي»
– الكأس: «الوحدة بي» تسلمه كابتن الفريق اشرف البعداني.
Leave a Reply