لاباز – في أحدث مواجهة بين واشنطن والحكومات ذات التوجه اليساري في أميركا اللاتينية، أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس، الأسبوع الماضي، طرد «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (يو أس أيد) من بلاده.
وقال موراليس إن قرار الطرد هو بمثابة «احتجاج» بعد أن أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً إلى أميركا اللاتينية بصفتها «الفناء الخلفي» لواشنطن. وأعلن موراليس قراره خلال احتفال بعيد العمال، وهي مناسبة كان يستغلها في السنوات القليلة الماضية كمنبر لتأميم الشركات واتخاذ خطوات أخرى لشحذ قاعدته وسط الطبقة العاملة.
وفي هذا السياق، قال الرئيس البوليفي «اليوم سوف نؤمم فقط كرامة الشعب البوليفي. سترحل الوكالة الأميركية عن بوليفيا»، فيما لم يذكر ما الذي فعلته الوكالة، المتواجدة هناك منذ العام 1964، لكنه قال أن الوكالة موجودة في بلاده «لأهداف سياسية، وليست لأغراض اجتماعية». وفي 2008 طردت بوليفيا السفير الاميركي والوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات من البلاد. وكانت واشنطن ردت بطرد سفير بوليفيا وإلغاء شروط جمركية تفضيلية للاباز.
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة قرار الطرد، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية باتريك فنتريل إن «الحكومة الأميركية تدين بشدة (القرار)»، مضيفاً «نحتج على هذه الاتهامات. إنّ هدف «يوأ س أيد» هو مساعدة الحكومة البوليفية وتحسين الحياة اليومية للسكان».
Leave a Reply