«كير» تقاضي سجون ميشيغن لعدم توفير الوجبات «الحلال» للسجناء المسلمين

ساوثفيلد – أقام مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) دعوى قضائية ضد دائرة السجون في ولاية ميشيغن، نيابة عن نزلاء مسلمين أميركيين في سجون الولاية لم تقدم لهم وجبات غذائية كاملة السعرات لاسيما خلال شهر رمضان. وجاء في الدعوى أن دائرة السجون أحجمت عن تقديم وجبات حلال لهؤلاء النزلاء بما يتلائم مع الشريعة الاسلامية. وينص القانون في ميشيغن على إلزام دائرة السجون بتقديم وجبات تحوي ما بين 2600 الى 2900 سعرة حرارية. في حين جاء في الدعوى أن الوجبات التي قدمت للمسلمين في رمضان لم تصل إلى هذا المستوى، بل تراوحت بين 1100 و1400 سعرة حرارية.

شرطة ديربورن هايتس تبدأ بتوفير الوجبات الحلال للمحتجزين لديها

 وقالت المحامية، لينا مصري، من فرع «كير-ميشيغن» أن خفض القيمة الغذائية لوجبات النزلاء المسلمين يعد نوعا من العقاب المحظور في الدستور. وردا على الانتقادات الموجهة من بعض المواقع القائلة بأن النزلاء المسلمين يريدون وجبات خاصة، قالت مصري «إننا ننطلق في دعوتنا على مبدأ حرية ممارسة المعتقدات الدينية، ولا نود إرغام هؤلاء الذي يعتنقون الإسلام على التضحية بنصف وجباتهم الغذائية».

وكان نزيل في أحد السجون في ولاية أوهايو أقام دعوى في العام 2011 أدعى فيها أنه حرم من الوجبات الحلال في شهر رمضان، وقد تم التوصل لتسوية معه في العام 2012 لكن شيئا لم يتغير في السياسات المتبعة في سجون أوهايو، حيث أن حكومة الولاية قالت أن تقديم وجبات حلال داخل السجون من شأنه كسر النظام المعمول به هناك لأن الآلاف من السجناء ادعوا بأنهم مسلمون.

وفي سياق آخر، رحب «كير-ميشيغن» بتعاون بلدية ديربورن هايتس بموافقتها على توفير الوجبات الحلال للمحتجزين في دائرة شرطة المدينة.

وقد جاء قرار دائرة الشرطة بعد سلسلة اجتماعات، عقدها ممثلو «كير» مع رئيس بلدية ديربورن هايتس دان بالاتكو الذي يستعد لخوض الإنتخابات للإحتفاظ بكرسي رئاسة البلدية وسط توقعات بمنافسة قوية من رئيس المجلس البلدي جانيت بادالو، وسط تجاذب الإثنين للصوت العربي الذي قد يكون حاسماً في السباق.

وفي إطار بيانه الذي أثنى فيه على قرار شرطة ديربورن هايتس، قال مجلس العلاقات إنه يسعى لانجاز ترتيبات مماثلة، في مدن أخرى بمنطقة ديترويت.