عبر أهالي مدينة ديربورن عن سخطهم في الأسبوع الماضي عندما علموا بخبر إعفاء إبراهيم بيضون من مهامه كمدرب لفريق كرة السلة التابع لثانوية «أدسيل فورد»، رغم خدمته التي إمتدت 17 عاماً.
المدرب بيضون |
ولكن بعد إعلان الإستغناء عن خدماته بأيام قليلة قررت إدارة الثانوية إعادة توظيف بيضون إثر الضغوط الهائلة التي تعرضت لها من قبل الجالية، حيث حضر العشرات من النشطاء والأهالي والطلاب السابقون إجتماع إدارة المدرسة من أجل الإعراب عن دعمهم لبقاء بيضون في منصبه والعودة عن قرار فصله «غير المبرر».
وحسب المصادر فإن المدير الرياضي في «أدسيل»، روبرت بيكانو، كان ينوي مقابلة مرشحين جددٍ لمنصب مدرب فريق كرة السلة. وقد عينت لجنة مؤلفة من 3 أشخاص من الأهالي لمقابلة المرشحين المؤهلين لمنصب مدرب وأعطي بيضون فرصة الحضور للمقابلة مثل غيره.
ولكن هذه الخطوة أججت غضب الأهالي خاصة بعد أن تبين أن اللجنة الفاحصة لم تتضمن شخصاً عربياً واحداً بل إقتصرت على شخصين من الجالية الإفريقية الأميركية وآخر أبيض. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أبلغ بيضون بخبر أن مرشحين إثنين يتقدمان عليه ويقد ينال أحدهما الوظيفة.
وعندما إنتشر خبر عزم الإدارات فصل بيضون، عم الذهول والصدمة وجوه العديد الذين عبروا عن غضبهم على صفحات التواصل الإجتماعي عبر الإنترنت.
وتساءل المحتجون عن السبب الذي يحدو بالإدارة الى طرد مدرب خبير ساعد الثانوية على الفوز بـ200 مباراة خلال 17 عاماً الماضية وأدخل في قاعة مشاهير الرياضيين في ديربورن عام 2008، من دون سبب أو تفسير.
لكن التأويلات كانت كثيرة والمزاعم التي تم تداولها عن سبب الطرد تقول أن بعض الأهالي والإداريين غير راضين عن أدائه لأنهم اعتبروا أنه كان منحازاً إلى اللاعبين العرب الأميركيين. هذه المزاعم تم دحضها بسرعة بعد مسارعة البعض إلى ملاحظة أن فريق كرة السلة يحتوي على العديد من الأفراد المتميزين من بينهم أميركيين سود وبيض.
كذلك أشار البعض الآخر إلى أن بيضون منح ابنه جهاد، قيادة الفريق، هو ما اعتبره البعض محاباة لابنه علىى حساب زملاءه. لكن يجدر هنا ذكر ان جهاد أيضاً هو كابتن فريق لعبة «الفوتبول» التابع للثانوية، والذي لايخضع لإدارة بيضون التدريبية. كذلك فإن جهاد هو أيضاً أحد أوائل الطلاب المتفوقين أكاديمياً حيث أن معدله يبلغ 4.0 (جي <ـي آي).
وقد أرسل الأهالي رسائل الكترونية وبريدية واتصلوا بالمدرسة لكي يسجلوا إحتجاجهم على فصل بيضون وتحت الضغوطات، عقد مدير المدرسة، سكوت كاسبولت، إجتماعاً مع بيضون لبحث المسألة معه بينما تداعى الأهالي العرب لحضور إجتماع المدرسة الذي عقد في 13 أيار مطالبين بشرح أسباب «القرار التعسفي».
وأصدر المدرب بيضون بياناً شكر فيه الأهالي على دعمهم له و«على رسائلهم اللطيفة التي أعطته الصبر والصمود والقوة له ولعائلته في هذا الوقت العصيب» وأعلن عن إتفاقه مع المدير على إعادة تثبيته في مركزه الذي تبوأه لمدة 17 عاماً.
Leave a Reply