موسكو – أعلنت روسيا أن عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) الذي كشفت عنه في موسكو «شخصاً غير مرغوب به»، كما اعتبرت محاولته تجنيد مسؤولين في الأجهزة الخاصة الروسية «استفزازاً» يذكر بالحرب الباردة، فيما لم تعلق الخارجية الأميركية بشكل رسمي على الحادث.
راين فوغل |
الخارجية الروسية قالت في بيان لها إن «روسيا تعتبر راين فوغل شخصاً غير مرغوب به وتطلب رحيله في أسرع وقت». وكانت الاستخبارات الروسية أعلنت عن توقيف «عميل الـ سي آي أي، راين فوغل، الذي يعمل تحت غطاء أمين السر الثالث في الدائرة السياسية في السفارة الأميركية» حيث كان يحاول تجنيد عنصر في الاستخبارات الروسية مقابل مبلغ مالي كبير.
وأضافت الخارجية الروسية إن «المواد الكلاسيكية للجاسوس التي عثر عليها معه إلى جانب مبلغ مالي كبير كشفا أنه عميل أجنبي ضبط بالجرم المشهود ما يثير تساؤلات كثيرة حيال الطرف الأميركي».
وتابعت الوزراة «في الوقت الذي أعرب فيه رئيسا البلدين عن نيتهما التعاون الاستخباراتي لمكافحة الإرهاب، فإن الأعمال الاستفزازية المماثلة التي تذكر بالحرب الباردة لا تساهم في تعزيز الثقة المتبادلة».
ونقلت الوكالات عن جهاز الأمن الاتحادي (كاي جي بي سابقاً) أنه عُثر بحوزة فوغل على أجهزة تقنية خاصة وإرشادات حول «الضابط الهدف» الذي كان يسعى إلى تجنيده ومبلغ مالي كبير ووسائل لتغيير المظهر». وأضاف إن «الموقوف نقل إلى مقر جهاز الأمن الاتحادي ثم سلم بعد تنفيذ الإجراءات اللازمة إلى السفارة الأميركية».
تأتي الحادثة بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى روسيا، وسعي واضح من قبل الدولتين إلى تحسين العلاقات بينهما.
Leave a Reply