آناربر – شهدت القضية المرفوعة ضد وايد ماكري، القاضي في محكمة مقاطعة وين، تفاعلات الأسبوع الماضي تمثلت بإدلاء عشيقته السابقة جينين موت بشهادتها أمام المحكمة، والتي كشفت فيها النقاب عن تفاصيل حميمية مع ماكري الذي قالت إنه طلب منها إجهاض حملها، ولدى سؤالها من محامي الدفاع حول ما إذا كان مكري هو والد الجنين، رفضت موت الإجابة، قائلة «لن أجيب عن أي أسئلة تتعلق بحملي».
ولدى استجوابها من قبل محامي الدفاع، براين اينهورن، أمام محكمة واشطناو التي اختارت محكمة ميشيغن للنظر في القضية المرفوعة ضد ماكري، قالت موت إنها أبلغت القاضي المتهم باستغلال منصبه لصالحها، عن حملها لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأضافت أنها وماكري كان لهما لقاءات حميمة في مكتبه بالمحكمة وكذلك في منزله، وأن أولاده قضوا بعض الليالي في منزل موت، وقالت إن علاقتها مع ماكري لم تعد سرية بعد انكشاف أمرهما في وسائل الإعلام، وأنها في لحظة معينة طلبت من ماكري تطليق زوجته، وقد فعل لكنه سحب لاحقاً طلب الطلاق من زوجته لافيرن. وبسؤالها عما إذا كانت هي من تلاحق ماكري حتى في منزله، رفضت موت الدعاوى القائلة بأنها كانت تطارده أو تهدده، ولكنها اعترفت بأنها وماكري تعاونا على مُطلّقها ووالد ابنتها الوحيدة وخططا لوضع قيد إلكتروني في معصمه أو زجه في السجن في حال لم يدفع ما عليه من معونة مستحقة لابنته.
مدعي عام مقاطعة وين، كيم وورثي، كانت أول من أدلت بشهادتها في هذه القضية. وقالت إن ماكري اعترف لها بأنه «ولد سيء» وإنه أقام علاقة غرامية بعيدا عن أنظار زوجته، وإن المرأة التي وقع في غرامها تطارده وتهدده، ويرغب من مكتب وورثي التدخل والتحقيق مع موت، وقالت وورثي إن المحققين لم يجدوا دليلاً يؤيد ادعاءات ماكري.
وكانت هيئة التأديب القضائية في ميشيغن رفعت دعوى ضد القاضي ماكري (56 عاماً) في شباط (فبراير) الماضي اتهمته فيها بسوء استخدام منصبه بإقامة علاقة جنسية مع موت أثناء رفعها دعوى أمامه لمطالبة طليقها بدفع معونة الإبنة، وبأنه بعث رسائل نصية ذات مضمون إباحي لموت خلال مثولها أمامه في قاعة المحكمة.
ويترأس جلسات محاكمة ماكري، القاضي المتقاعد في محكمة مقاطعة وين، تشارلز نلسون، الذي أن تأكد له أن مكري مذنب فقد يواجه هذا الأخير خطاب توبيخ أو أمرا بوقفه عن العمل أو حتى إقصاءه من منصبه وذلك بأمر من محكمة ميشيغن العليا.
وكانت متاعب ماكري ظهرت إلى السطح أول مرة مطلع السنة الماضية، بشكوى رفعها ضده زوجُ موظفةٍ في المحكمة قال إنها تلقت رسالة إلكترونية من ماكري ضمنها صورته وهو عاري الصدر، وبسؤاله عن الواقعة من مراسل إعلامي رد ماكري بالقول إنه «لا يخجل من حادثة كهذه»، حينها تلقى ماكري خطاباً توبيخياً من هيئة التأديب القضائية في ميشيغن، كما اعترف بأنه أقام علاقة غرامية مع موت، لكنه أكد أن تلك العلاقة لم يسمح لها بالتأثير على قراره في الدعوى المرفوعة ضد طليق عشيقته، وأنه حينها طلب من أحد القضاة الزملاء النظر بدلا منه في الدعوى، كما اعترف بإرساله رسائل نصية إلى موت بهدف مغازلتها لكن ذلك لم يحدث في قاعة المحكمة.
ماكري متزوج وأب لطفلين، وهو ابن قاض معروف خريج جامعة هارفرد توفي عام 1987 عن عمر 67 عاماً، كان عينه الرئيس الأسبق جيمي كارتر عام 1977 مساعدا لوزير العدل الأميركي، في حين أن ماكري الابن خريج كلية ستانفورد للقانون في كاليفورنيا، عين قاضيا لأول مرة في محكمة ديترويت قبل تعيينه قاضيا في محكمة مقاطعة وين في العام 2008.
Leave a Reply