«فيرلاين مول» في ديربورن يشهد «ظاهرة جديدة» من نوع «البسطات» التي تنتشر في وسط طابقه الأرضي على طول الممرات المؤدية الى المحلات، فمن المعتاد أن يشاهد زبائن وزائرو هذا المركز التجاري تلك البسطات تقوم ببيع الإكسسوارات وأدوات التجميل والنظارات الشمسية وغيرها من السلع المماثلة، إلا أن الحاج خضر اللبناني (سوري الجنسية) نقل الى «المول» طابعاً عربياً بعرضه للحلويات العربية والشرق أوسطية أمام المتجولين في هذا المركز التجاري الضخم الذي يستقبل آلاف الزبائن والموظفين يومياً.
![]() |
الحاج خضر (عدسة عماد محمد |
الحاج خضر ليس «مستثمراً كبيراً»، بل العكس دفعه فقدان عمله السابق الى فتح هذه البسطة التي سرعان ما لفتت أنظار المتسوقين في «فيرلاين مول» لتفتح آفاق مصدر رزق جديد.
بسطة الحاج خضر «سويت شوب» تقع مباشرةً أمام مدخل متجر «جاي سي بيني» حيث يقوم بعرض المنتجات العربية من الحلويات بشكل جميل وأنيق، أشبه ببسطات بيع الحلويات في بعض الدول العربية، والمعروضات تشمل البقلاوة على أنواعها، النمورة، الصفوف والمعكرون بجوز الهند بالإضافة إلى القهوة والعصائر واللبن.
يقول الحاج إنه من «قلة الشغل» قرر تنفيذ هذه الفكرة التي راودته، بعدما «قضى الوضع الإقتصادي على المطعم» الذي كان يملكه، وتحولت الى حقيقة ونجاح كبير.. فالزبائن «من جميعه» عرب وبيض وسود… «الجميع يريد أن يسأل ويعرف أكثر عن المنتجات المعروضة.. والحاج خضر يدرك أن «هنا.. عليك أن تكون لطيفاً مع الزبائن»، و«من وقت للآخر عليك تقديم الحلويات مجاناً الى المارين».. كنماذج أو كنوع من الإعلان والترويج لهذا النوع من الحلويات المجهولة بالنسبة لجزء كبير من الزبائن. ويؤكد خضر أن فكرته نجحت و«ستدر ذهباً» خاصةً وإن إدارة المجمع التجاري أكدت له بعد زيارة بسطته لأكثر من مرة عن إعجابها الكبير بالفكرة ونجاحها التي تستقطب الزبائن لفرادتها. وختم خضر عن سعيه لتطوير تلك الفكرة بمنتجات إضافية كلما سمحت له الفرصة بذلك، كما أشار إلى أنه لا يصنع تلك المنتجات بل يقوم بشرائها بالجملة من محلات الحلويات في ديربورن ثم يقوم بإعادة بيعها في بسطته داخل المتجر التجاري.
Leave a Reply